عاجل| لماذا تغيب مصر عن التحالف العسكري الأمريكي في البحر الأحمر ضد الحوثيين؟
قال أستاذ الاستراتيجيات في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء دكتور سامح أبو هشيمة، إن مصر ربما لا تنخرط في تحالفات عسكرية جديدة في المنطقة؛ خاصة الرامية إلى تأمين الملاحة في البحر الأحمر، بعد هجمات الحوثيين في مضيق باب المندب.
وأعلنت أمريكا مؤخرا، إنشاء تحالف بحري جديد؛ لردع جماعة الحوثي التي تستهدف السفن الإسرائيلية في مضيق باب المندب؛ ردا على الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة.
وقال البنتاجون إن التحالف يضم 10 دول، هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا وسيشيل وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وبدا لافتا غياب مصر عن التحالف.
ووفقا للبنتاجون، تتمثل مهمة هذه القوة العسكرية في التصدي المشترك للتحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وضمان حرية الملاحة لجميع الدول وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين، وذلك بتنسيق من القوات البحرية المشتركة وقيادة فرقة العمل 153، بحسب تصريحات وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاثنين، في إسرائيل.
وتساءل اللواء دكتور سامح أبو هشيمة، في تصريحات للرئيس نيوز عن الهدف من التحالف الجديد، رغم وجود قوة بحرية مشتركة هي القوة ١٥٣ بحري، وكانت تحت قيادة مصر خلال الفترة الماضية لمدة ٦ أشهر، وهذه القوة تستهدف في المقام الأول فرض الأمن في البحر الأحمر.
يقول اللواء أبو هشيمة إنه على الرغم من تأثر الحركة في قناة السويس بسبب ممارسات جماعة الحوثي إلا أن القاهرة يبدو أنها ترى ما يحدث في سياق أنه ليس بقرصنة تستوجب التدخل العاجل، وأن الحوثي يقوم بتلك الممارسات بشكل مؤقت يربطه بتوقف العدوان على غزة.
وتابع أبو هشيمة: "ربما الأمور بالنسبة للمقايس المصرية لم تتجاوز الخطوط الحمراء، لذلك لم تقرر الانخراط في تحالفات جديدة، فالقاهرة ترى أن المنطقة تحتاج لحلول سلمية للعديد من الملفات وليس تصعيد بتحالفات عسكرية، وأن استمرار غياب حلول عادلة للقضية الفلسطينية سيكون بمثابة مصدر قلاقل في المنطقة".
