خبير عسكري يكشف سر زيادة التصعيد الإسرائيلي بالرغم من مفاوضات الهدنة
أكد اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري أن هناك تصعيد واضح جدا في قطاع غزة وسعى لتحقيق اهداف ذات بعدين؛ الأول هو السيطرة على شريط بطول 42 كم لخلق منطقة عازلة.
وقال الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الاحتلال دخل في المنطقة الشمالية بعرض 12 كم مع 42 لمحاولة خلق منطقة عازلة بعمق مختلف في أقصاه 1800 متر وفي أدناه 1200 متر من أجل التفاوض عليه مستقبلا".
وأضاف: "البعد الأخر هو التفاوض السياسي؛ مسؤولي حماس وصلوا للقاهرة من أجل بحث وقف إطلاق النار؛ لابد لجيش الاحتلال أن يضع كل الأوراق لديه لتحقيق إنجازات ميدانية لفرض شروط ولهذا السبب سيحاول السيطرة على هذا الشرط واحداث اختراقات".
وتابع: "منطقة بيت لاهيا عزلت بالنيران وليس بالقوات ولا استبعد أن تقطع القوات مئات الأمتار حتى تصبح مطوقة؛ بيت لاهيا طوقت بالنيران ولكن السؤال ولنفترض انه تم عزلها ماذا يحدث ذلك من تعيير في الوضع القتالي؟ لا شيء لأن الجندي المقاتل تحت الأرض وأنت طوقت المدينة فوق الأرض".
وواصل: "أتوقع أن يزيد القصف الناري والان تسير عملية التدمير الممنهج ويحاول تدمير كل شيء من أجل تسطيح الأرض ومحاولة تدمير الانفاق كما سيكون هناك تصعيد في المنطقة الجنوبية وسيحاول الاحتلال تطوير هجوم أخر من منطقة الوسط وسيذهب أكثر إلى الجنوب إلى منطقة رفح والحدود مع مصر وسوف يحاول خلق منطقة عازلة بين الحدود المصرية ومنطقة الفوخاري".
وأكمل: "منطقة رفح تعتبر خاصرة رخوة واراضي زراعية قد تساعد الاحتلال في التحرك من الشمال الشرقي باتجاه مدينة رفح لخلق واقع جديد".
وأوضح: "حتى في حال اغلاق الشريط الضيق لعزل بيت لاهيا فهذا يعطي مساحة للمقاومة من أجل القتال من منطقة الصفر وفي حقيقة الواقع لاتزال الأنفاق موجودة ولو احتاجت القوات الحركة يمكنها ذلك".
واختتم: "هناك زيادة في عدد القتلى الإسرائيليين؛ واليوم تحدثوا عن 29 جريح في خلال 24 ساعة وقبل يومين كان العدد 27 والرقم الحقيقي أكاد أجزم أنه أكبر لأن ارقام المستشفيات تتحدث عن أضعاف هذا العدد ولكن هناك إصرار من أجل املاء الشروط الإسرائيلية".