خبير استراتيجي يوضح أبرز نقاط التفاوض في الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

كشف الدكتور سمير فرج؛ المفكر الاستراتيجي؛ عن أبرز النقاط التي يتم التفاوض عليها من اجل ابرام اتفاق هدنة جديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "رئيس المكتب الحماسي لحركة حماس وصل إلى القاهرة اليوم وعقد اجتماعات مع مسؤولي المخابرات العامة المصرية".

وأضاف: "الفلسطينيين خسروا ما يقرب من 20 ألف شهيد و50 ألف مصاب ولا يوجد علاج في قطاع غزة والجميع يأمل في حدوث هدنة لوقف إطلاق النار".

وتابع: "هناك ضغط كبير حدث على الحكومة الإسرائيلية منذ طلب الرئيس الامريكي بايدن من نتنياهو تعديل حكومته؛ وأهالي المحتجزين في غزة قاموا بالتظاهر مؤخرا بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي 3 من المحتجزين في قطاع غزة".

وواصل: "إسرائيل لديها 133 جندي وضابط وبدأت إسرائيل في تقديم تنازلات وأول المناقشات حول تفاصيل الهدنة هي أن تكون مدتها بين 10 أيام إلى أسبوعين؛ حماس طلبت هدنة كبيرة لتعديل أمورها وإسرائيل تريد هدنة أيضا لان وضعها سيء عالميا وبايدن أخبر الإسرائيليين أنهم يفقدون التعاطف الدولي".

وأكمل: "الهدنة الماضية كانت الافراج عن إسرائيلي مقابل ثلاثة فلسطينيين ولكن حماس تريد أكثر من ذلك وسوف تحققه؛ إسرائيل طلبت اخراج المصابين وكبار السن والسيدات ومن ضمنهم السيدات المجندات في الجيش الإسرائيلي وهو ما رفضته حماس لأنها تريد صفقة مختلفة للعسكريين".

أوضح: "الأمين العام لمنظمة الجهاد الإسلامي سوف يزور مصر خلال أيام ووصول الجهاد إلى مصر سوف يشكل دفعة كبيرة للمفاوضات بعد أن كانت ترفض التفاوض؛ إسرائيل أيضا بدأت في تقديم تنازلات وقالت سوف تفرج عن المسجونين ذوي الاحكام الكبيرة وهو أمر مشجع لحركة حماس أيضا".

واختتم: "مصر لها دور كبير ومصر هي الأساس؛ قطر معنا بالتأكيد ولكن حين يأتي إسماعيل هنية وأمين عام منظمة الجهاد الإسلامي فهو أمر يوضح أهمية دور مصر؛ حماس أيضا تريد ان تدخل 200 سيارة مساعدات يوميا خلال فترة الهدنة وأعتقد أن الهدنة ستكون لصالح الفلسطينيين الذين واجهوا كثيرا من الظروف الصعبة مؤخرا".