السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل| خبراء يحللون دلالات نتائج انتخابات الرئاسة على الحياة السياسية

الرئيس نيوز

أعلنت نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، يوم الاثنين الماضي، بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي على منافسيه، وهم: “فريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري”.

وبحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، فإن عدد المسجلين في جداول الناخبين 67،032،438، وكان عدد الحضور 44،777،668 بنسبة تصويت 66،8%، وبلغ عدد الأصوات الصحيحة 44،288،361، بينما كان عدد الأصوات الباطلة 489،307.

وجاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في المرتبة الأولى بعدد أصوات 39،702،451، وفي المركز الثاني حازم عمر بعدد أصوات 1،986،352، فيما احتل فريد زهران المركز الثالث بعدد أصوات 1،776،952، وحصل عبد السند يمامة على المركز الرابع بعدد أصوات 822،606.

وتحدث الباحث السياسي والأكاديمي الدكتور إكرام بدر الدين، حول الانتخابات الرئاسية 2024 ودلالات نتائجها، قائلا: إن “الانتخابات الرئاسية شهدت نسبة مشاركة جيدة مقارنة بالانتخابات السابقة، وأيضا بالمقارنة بالدول الأخرى”.

وأضاف بدر الدين لـ"الرئيس نيوز"، أن “أي انتخابات في أي دولة تتخطى 60% فهي انتخابات جيدة جدا، خصوصا في مصر، لأن المشاركات السابقة كانت منخفضة جدا حتى 2011، وكانت أعلى نسبة مشاركة 24% وفقا للبيانات الرسمية الحكومية”.

وأكد أن “ارتفاع نسب المشاركة في الانتخابات، لها دلالات على الواقع، أبرزه زيادة الوعي ووجود نهم سياسي لدى المواطنين، وهذا سيكون له تأثير إيجابي على الممارسة السياسية في المستقبل، وارتفاع الأنشطة الحزبية وتزايد دور الأحزاب ودورها في العمل السياسي”.

واعتبر أن “نتائج الانتخابات ستحدث انفراجة للحياة السياسية بشكل عام، وستساهم في التحول الديمقراطي داخل مصر”، متوقعا حدوث زخم سياسي في الفترة المقبلة من جانب الأحزاب السياسية والشعب نفسه وأيضا الدولة، وهذا سيظهر في انتخابات البرلمان والشيوخ والمحليات المقبلة.

وعن مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات الرئاسية، قال: "الانتخابات شهدت منافسة بين 4 مرشحين منهم 3 رؤساء أحزاب، وهذا تطور إيجابي، بعيدا عن تصنيف هؤلاء معارضة أو موالاه".

وأردف: "هي مشاركة من أحزاب سياسية مختلفة التوجهات على أعلى مستوى انتخابات ومنافسة على رأس السلطة التنفيذية للدولة".

وحول وجود مرشحي الموالاة في الترتيب الأول والثاني، وتراجع المعارضة للترتيب الثالث والرابع، قال: “هذا يؤكد التوجه الشعبي وإرادة الناخبين”.

وطالب الباحث السياسي بدعم الأحزاب السياسية والعمل على دمج صاحبة التوجه والبرنامج الواحد، لافتا إلى أن “هذا سيتيح فرصة أكبر للجميع خاصة في انتخابات البرلمان والشيوخ والمحليات، بدلا من وجود أحزاب ضعيفة لا يعرفها أحد وليس لها أي تواجد سوى بالاسم فقط”.

وتابع أن الاتجاهات السياسية معروفة ومحددة ولا تزيد عن 4 أو 5 أيدولوجيات، ولذلك فإن هذا الكم من الأحزاب "لا يوجد له أي داعي".

وبدوره، أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، “صعوبة تحليل أي مؤشرات حول نتائج العملية الانتخابية لعدم إعلان النتائج في بعض اللجان العامة والفرعية بالمحافظات الأمر الغير كاشف لتركيبة الناخبين وكثافة الإقبال في الأماكن المختلفة، على الرغم من إعلانها في الانتخابات السابقة تفصيليا”. 

وقال ربيع لـ"الرئيس نيوز"، إن “العراقيل التي واجهت بعض الراغبين في الترشح قللت من زخم العملية التنافسية في الانتخابات، ومارس البعض ظاهرة المال السياسي لاستقطاب الناخبين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.

وأردف: “لو تم إتاحة فرصة الترشح لجميع الراغبين في خوض السباق الرئاسي لخرجت الانتخابات بصورة أفضل بكثير، ومن بين هؤلاء البرلماني السابق أحمد الطنطاوي الذي كان يرغب الناس لعمل توكيلات له لإيمانهم بحقه في الترشح وليس للفوز في الانتخابات”.

 وتابع أن “حصول رئيس الحزب المصري الديمقراطي فريد زهران على المركز الثالث في الانتخابات مثلَّ صدمة في الوسط السياسي، خاصة أنه أعد برنامج انتخابي جيد، وتواصل مع الجميع، في حين أن رئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر لم يعلن عن برنامجه إلا قبل الانتخابات بأيام معدودة ولم يتواصل مع أحد”.

وختم ربيع بالقول: “لا يمكن التأكيد بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية ستلقي بظلالها على الحياة السياسية ولا يوجد مؤشرات تثبت أن الوضع السياسي قد يتغير”، مشيرا إلى أن “الدلالات والمؤشرات ستظهر مع بداية الفترة الرئاسية الجديدة، ولا يمكن الآن الجزم بأي تغيير”.