بعد استمرار الجرائم الإسرائيلية.. وزير العدل الفلسطيني يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي

أكد الدكتور محمد الشلالدة؛ وزير العدل الفلسطيني؛ أن الموقف الأمريكي يدعم إسرائيل في حربها العدوانية واستمرار القتال في قطاع غزة.

وقال الشلالدة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الولايات المتحدة سوف تستخدم الفيتو ضد أي مشروع قرار يستهدف وقف الاعمال العدوانية في قطاع غزة".

وأضاف: "هناك فارق بين الهدنة الإنسانية وبين إنهاء الحرب بشكل نهائي والبدء في العملية السلمية وبالتالي الولايات المتحدة أفشلت مجلس الامن باستخدام حق النقد الفيتو وافشلت أيضا الجمعية العامة حين استندت لقرار الاتحاد من أجل السلم بناء على تنبيه من الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للمادة 99".

وتابع: "الحرب العدوانية على قطاع غزة لا تهدد الامن والسلم فقط في فلسطين ولكن في العالم وما يحدث حاليا هو جريمة إبادة جماعية؛ مجلس الامن سابقا نجح في حل القضايا في ناميبيا وجنوب أفريقيا وحين يخص القرار القضية الفلسطينية تستخدم الولايات المتحدة الفيتو".

وأكمل: "مجلس الامن يمثل السلطة التنفيذية والجمعية العامة تمثل السلطة التشريعية؛ وحتى اتخذت أكثر من مرتين قرارات بأغلبية ساحقة في الأمم المتحدة وإسرائيل لم تلتزم بتطبيق القرارات".

وواصل: "المطلوب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته وأن يلزم الدول بالامتناع عن الاعتراف بالوضع غير القانوني للسلطة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة حتى يضع المجتمع الدولي حدا لهذه الانتهاكات الجسيمة وهذه مسؤولية المجتمع الدولي بملاحقة إسرائيل لأنها ترتكب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".

وذكر: "ماذا ينتظر العالم؟ هل ضحايا أكثر أم جريمة إبادة جماعية أكبر؟ الولايات المتحدة بهذه الدبلوماسية المتحيزة لا تطبق مبادئ العدالة والانصاف لشعوب العالم".

واعتادت الولايات المتحدة على تأييد إسرائيل بشكل مطلق في جرائمها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني واخرجها جريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة.

واستخدمت الولايات المتحدة السبت قبل الماضي حق الفيتو لمنع صدور مشروع قرار يدعو لوقف اطلاق نار إنساني في قطاع غزة.

ويعد الاستخدام الأمريكي للفيتو هو الثاني في أقل من شهرين لمنع صدور قرارات تلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واستخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو في تاريخها 79 مرة منهم 50 مرة لحماية إسرائيل.