مقرر الاستثمار بالحوار الوطني: مصر ستشهد نقلة كبيرة في مجال الصناعة بالفترة المقبلة

قال مقرر لجنة الاستثمار في الحوار الوطني الدكتور سمير صبري، "إن مصر ستشهد نقلة كبيرة في مجال الصناعة خلال الفترة المقبلة ؛ تمهيدا للانطلاق كدولة صناعية واعدة".

وأضاف صبري - في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على القناة الأولى اليوم- أن اجتماع مجلس الوزراء أمس الأحد، أكد أن الدولة تأخذ خطوات جادة في تشجيع الاستثمار الخاص بطرفيه المحلي والأجنبي لإنهاء كل المعوقات التي تواجه المستثمرين.. مشيرا إلى أن كل الجهات المعنية بالاستثمار كانت ممثلة في الاجتماع أمام رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي لحصر كل الأراضي التي تم منحها الفترة الماضية للمستثمر الصناعي ومعرفة حجم الإنجازات في كل قطعة والمعوقات التي تواجههم.

وأشار إلى أن الدولة قامت بمنح الرخصة الذهبية للمستثمرين بداية من 2022 مما شجع العديد منهم للتقديم عليها لتسهيل العديد من الإجراءات..مؤكدا أن الحكومة عملت خلال الفترة الماضية على تذليل العقبات أمام المستثمر خاصة في عملية تخصيص الأرض حيث قامت الدولة بإعفاء المستثمر من نصف ثمن الأرض المخصصة حال تنفيذ المشروع في مدة زمنية أقصاها عام ؛ ما ساعد في تنافس المستثمرين للانتهاء من مشاريعهم في أسرع وقت والاستفادة من ذلك القرار.

ولفت إلى أن هيئة الاستثمار بدأت في تقديم خدماتها في فروعها بأنحاء المحافظة ما سهل الوقت والمجهود على المستثمرين حيث كان هناك بعض الخدمات المركزية التي تقدم من خلال الهيئة العامة للاستثمار بالقاهرة فقط.

وأوضح أن الدولة بدأت في فتح باب الاستثمار في مجال جديد وهو الصناعات الخضراء والمرتبطة بالطاقة الجديدة والمتجددة مثل مصانع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تنتج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء لأول مرة في مصر والشرق الأوسط، مؤكدا أن مردود تلك الصناعات ستظهر في الفترة المقبلة بشكل كبير.

ونوه بأن الحكومة أعطت اهتماما كبيرا خلال الفترة الماضية لصناعة السيارات في مصر حيث بدأت شركات ضخمة في ذلك المجال بدول شرق آسيا والصين وروسيا ببدء الاستثمار بمصر بعد جهود الحكومة بتحفيز المستثمرين في ذلك المجال وتشجيع كبريات الشركات في العالم لتوطيد تلك الصناعات، مشيرا إلى أن وفدا من كبريات الشركات اليابانية في مجال صناعة ضفائر السيارات بالعالم زار مصر مؤخرا للاتفاق على ضخ مبالغ كبيرة لزيادة عدد مصانعهم من 3 إلى 7 مصانع، مشيرا إلى أن مصر ستكون من أكبر الدول في تصدير ضفائر السيارات للماركات العالمية.

ولفت إلى أن الحكومة تعمل على إحداث طفرة في صناعة وسائل النقل الخفيفة التي تعمل بالبنزين أو الكهرباء، حيث سيتم افتتاح مصانع لإنتاج الدراجات بكميات كبيرة وتصديرها.. مشيرا إلى أن الدولة تعمل أيضا على ملف صناعة سيارات النقل الكبير، والذي ظهر جليا في احتفال مصر مؤخرا بصناعة الأتوبيس الذي يعمل في العاصمة الإنجليزية لندن، والتي تنتجه شركة مصرية بالشراكة مع شركة ألمانية.

وأشار إلى أن مصر اتخذت خطوات كبيرة في ملف البنية التحتية، حيث تم ربط الطرق والمدن الصناعية بالموانيء؛ ما ساعد على تقليل زمن نقل البضائع، ورفع كفاءة وحجم التداول في الموانيء.

ونوه بأن الحكومة تستهدف في الفترة المقبلة زيادة قطاع الصناعة، وزيادة نسبة الصادرات، إضافة إلى زيادة حجم الاستثمار الصناعي من دول خارجية خاصة الاتحاد الأوروبي، بهدف القضاء على أي أزمة خاصة بالمنتجات أو سعر الصرف.. مؤكدا أنه سيتم الفترة المقبلة العديد من المصانع الجديدة في المناطق الصناعية بشكل كبير.

وقال: "إن مصر كانت تصدر الرمال البيضاء بشكله الخام في العام بحوالي 33-34 مليون دولار"، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منع تصديرها بذلك الشكل وأمر ببدء استثمارها وتصنيعها، حيث قامت الدولة بعمل أبحاث مع كبرى الشركات المتخصصة لاستغلال الرمال البيضاء في العديد من الصناعات إضافة إلى طرح المناطق ذات النقاء العالي من الرمال البيضاء التي تصل نسبة النقاء بها إلى 99%؛ بهدف إنشاء مصانع بها للاستفادة من تلك الرمال في العديد من الصناعات، وتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين؛ ما يحفز نسبة الاستثمار في ذلك المجال ويشجع المستثمرين.

وأشار إلى أن مصر تهتم أيضا بمجال الغزل والنسيج..مؤكدا أنه سيتم افتتاح في المرحلة المقبلة أكبر مجمع للغزل والنسيج في المحلة الكبرى بعد إعادة تطويره مع كبريات الشركات السويسرية باستخدام أحدث التكنولوجيا في الصباغة والتجهيز.