هل تعود السلطة الوطنية إلى حكم قطاع غزة؟ متحدث الحكومة الفلسطينية يوضح
أكد إبراهيم ملحم، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبرأ من استحقاقات السلام، مشيرا إلى أنه لا يريد الذهاب لاتفاقات لأن جلوسه إلى طاولة المفاوضات يعني أنه سوف يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وقال ملحم في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "رغم ما شاب اتفاقية أسلو إلا أنها رسخت وجود الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين ورسخت وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني وبالتالي تكونت السلطة الوطنية باعتبارها الهوية الوطنية والقانونية والسياسية في المؤسسات الدولية والتي لا يريد نتنياهو للسلطة أن تتواجد في المؤسسات الدولية ويريد أن يلغى السلطة باعتبارها نشأت عن اتفاق أسلو الذي يعتبره نتنياهو خطأ والتعبير عن الخطأ كان قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين".
وأضاف: "نتنياهو لا يريد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته على ارضه من خلال التبرؤ من اتفاقية أوسلو؛ أحلام السيطرة والتوسع تتلبس نتنياهو الذي يمارس عمليات القتل والتهجير والتجويع ضد أهلنا في قطاع غزة من أجل إطالة امد بقائه في السلطة".
وتابع: "إسرائيل كانت في قطاع غزة عام 1987 وخرجت تحت وطأة حجارة أطفال غزة؛ السلطة الفلسطينية موجودة في القطاع من خلال التعليم والحكم المحلي والتنمية الاجتماعية ولا يستطيع أحد أن يرسم مستقبل الشعب الفلسطيني غير الشعب الفلسطيني".
وأكمل: "أتحدث عن وقائع وتطلعات وكل طفل وامرأة ورجل في قطاع غزة يمثل السلطة الوطنية الفلسطينية؛ لا خلاف بين الفصائل الفلسطينية وأي فصيل موجود في غزة هو موجود باسم السلطة الوطنية الفلسطينية".
وذكر: "ماذا يفعل نتنياهو في طولكرم اليوم وجميع المحافظات الأخرى في الضفة؛ السلطة الوطنية هي صاحبة الولاية على كافة الشعب الفلسطيني وتكون السلطة موجودة في غزة عندنا تكون ضمن حدود 1967 لا فصل ولا للحلول المجتزءة؛ الرئيس أكد على رفض الحلول المؤقتة ولا لتجريب المجرب ولا يمكن أن تنفصل غزة عن بقية الأراضي المحتلة".
واختتم: "غزة هي جزء أصيل من كافة الأراضي المحتلة عام 1967 وأي حديث عن وصاية على قطاع غزة لن يمر ولكن يقبله الشعب الفلسطيني؛ غزة مثل الضفة والقدس عليها تقوم الدولة الفلسطينية".