الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كيف فضح مقتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين قواعد الاشتباك لدى جيش الاحتلال؟

عناصر من جيش الاحتلال
عناصر من جيش الاحتلال

أكد منير نسيبة أستاذ القانون الدولي، أن مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال تعد فضيحة، مشيرا إلى أنها تساعد في كشف قواعد الاشتباك لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نسيبة في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحتلال يقرر أن يطلق النار على كل شيء يتحرك أمامه حين يكون هناك عمليات عسكرية وهو أمر واضح في كثير من الوقائع".

وأضاف: "شاركت عام 2002 في توثيق جرائم الاحتلال في مخيم جنين؛ حين اجتاحت قوات الاحتلال مخيم جنين ومدينة نابلس؛ ولاحظنا أن الأوامر للجيش الإسرائيلي أن يطلقوا النار على كل ما يتحرك وكان القناصة الإسرائيليين موجودين في البنايات ولو ظهر جزء من رأس المدنيين من شباك المنزل أطلق عليهم النار على الفور".

وتابع: "إحدى الأسر حينها انتظرت 13 يوما من أجل دفن الأب الذي استشهد على يد قوات الاحتلال؛ ما حدث في غزة من استهداف المحتجزين الإسرائيليين هو جريمة حرب قام بها الاحتلال؛ هم أشخاص ليسوا مسلحين وكانوا يرفعون الراية البيضاء ولا يرتدون قمصانا وكانوا يحاولون إظهار أنهم غير مسلحين ومع ذلك أطلق جيش الاحتلال النار عليهم وقتلهم".

وأوضح: "أحد المحتجزين أصيب واختبأ في أحد البنايات وحين خرج أطلقوا عليه النار وقتلوه أيضا كما تذكر المصادر الإسرائيلية؛ ما حدث جريمة حرب وهي تذكر جزء من بشاعة الجرائم التي يقوم بها الاحتلال".

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أنه قتل "عن طريق الخطأ" 3 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وأوضح أن الواقعة حدثت في حي الشجاعية في غزة، مرجحًا أن يكون الأسرى الـ 3 قد نجحوا في بادئ الأمر في الفرار من آسريهم، قبل أن يتم قتلهم بـ "نيران صديقة"، حيث اعتقدت القوات الإسرائيلية المتواجدة هناك أنهم يشكلون "تهديدًا".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إن "القوات المسلحة تتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث"، مؤكدًا أنه تم فتح تحقيق في الواقعة وأعرب المتحدث عن "الندم العميق على الحادث المأسوي".

وبمقتل الثلاثة إسرائيليين يرتفع عدد الأسرى الذين أكد جيش الاحتلال مقتلهم إلى 22 من أصل نحو 250 شخصا.