الكيلو بـ43 جنيها.. 3 مقترحات لحل أزمة ارتفاع أسعار البصل
تفاقمت أزمة ارتفاع أسعار البصل بشكل كبير في الأسواق المحلية، حيث اقترب سعر الكيلو الواحد من 43 جنيهًا، وفقًا لبوابة الأسعار الحكومية، مما يعني زيادة أربعة أضعاف بنسبة 400% خلال عام واحد، رغم اتخاذ الحكومة قرارا بوقف التصدير حتى نهاية مارس من العام المقبل مع بداية جنى المحصول الجديد.
وبدأت الأزمة نهاية سبتمبر من العام الحالي، حيث وصل سعر الكيلو إلى 25 جنيها مما أدى إلى اتخاذ قرار بوقف التصدير، ورغم ذلك ارتفع السعر بصورة جنونية.
وأرجع خبراء الأزمة إلى انخفاض المساحات المنزرعة وغياب الرقابة على الأسواق والاحتكار، وأيضا تغيرات المناخ.
وقال الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، إنه رغم وقف تصدير البصل، لم تظهر التأثيرات على الأسعار في السوق المحلية، لأنه قد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على ثبات الأسعار بشكل واضح منها المخزون المحلي منها وجود مخزون كافٍ من البصل في السوق المحلية، ما يعني أن توفره لا يزال كافيًا لتلبية الطلب المحلي ومنع زيادة الأسعار، والاعتماد على واردات أخرى حيث تعتمد السوق المحلية على واردات البصل من دول أخرى لسد العجز الناتج عن وقف التصدير.
حظر تصدير البصل 3 أشهر
وأوضح خضر لـ"الرئيس نيوز"، إنه من الممكن أن واردات البصل من الدول الأخرى قد تعوض النقص المحلي وتحافظ على استقرار الأسعار، وأيضا منافسة السلع البديلة وقد يكون هناك سلع بديلة للبصل تتوفر بكميات كافية في السوق المحلية، وهذا يعني أن المستهلكين قد يلجؤون إلى شراء تلك السلع بدلًا من البصل، مما يقلل الطلب على البصل وقد يؤثر على الأسعار رغم قرار حظر التصدير.
وعن الحلول الممكنة لأزمة البصل، قال الخبير الاقتصادي إنه يمكن اتخاذ عدة إجراءات من خلال تنظيم السوق ومكافحة التلاعب حيث يمكن للحكومة تنظيم السوق ومكافحة التلاعب في الأسعار من خلال فرض رقابة صارمة وتطبيق قوانين الحماية الاقتصادية.
وأشار إلى أهمية تشجيع الإنتاج المحلي ويمكن للحكومة تشجيع المزارعين على زيادة إنتاج البصل المحلي من خلال توفير الدعم الزراعي، وتحسين التقنيات الزراعية، وتوفير الموارد المالية والتدريب، الاستثمار في تحسين التخزين والتوزيع حيث يمكن تحسين نظام التخزين والتوزيع للحفاظ على جودة البصل وتوفيره في الأسواق بشكل مستدام، وتفعيل الرقابة على الأسواق.
وبدوره، أكد الدكتور عبد النبي عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أنه رغم اتخاذ قرار وقف تصدير البصل، إلا أن أثره لم يظهر على معدلات الأسعار بل ارتفع السعر فى السوق المحلى إلى أسعار فلكية لم تحدث من قبل، وذلك لانخفاض الكميات وممارسات احتكارية من بعض التجار.
وقال عبد المطلب لـ"الرئيس نيوز"، إن البصل يعد من أهم السلع الاستراتيجية فى مصر وعنصر أساسي في الطعام يوميا، حيث كانت البصلة مضرب المثل فى رخص سعرها.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار البصل إلى معدلات غير معقولة حتى تجاوزت أسعار بعض الفواكه، جعل الأمر وكأنها أصبحت ذهبًا ونشر بورصة يومية لأسعار البصل، مما أدى إلى اتخاذ قرار بوقف التصدير انتهى أول ديسمبر وتم تجديده حتى مارس القادم.
وشدد على ضرورة الحد من الاحتكار وتفعيل الرقابة على الأسواق المحلية، مشيرًا إلى احتمال انخفاض أسعار البصل خلال الثلاث شهور القادمة بسبب ظهور المحصول الجديد مع شهر أبريل.
