كيف أضر الاحتلال بقواته من خلال قصف منازل غزة؟ خبير عسكري يوضح
أكد العميد سمير راغب، الخبير العسكري، أن الخسائر الإسرائيلية الكبيرة في الضباط والجنود خلال العدوان على قطاع غزة جاء بسبب القتال المتلاحم مع المقاتلين الفلسطينيين.
وقال راغب خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الاحتلال الإسرائيلي أصبح مجبر على القتال المتلاحم وقصف المنازل وهدمها في قطاع غزة والتي أصبحت تشكل عائقا للمدرعات وأصبحت أفضل من الأنفاق".
وأضاف: “المدرعات أصبحت غير قادرة على الحركة وأصبح أن عناصر الجيش الإسرائيلي مجبرين الحركة على الأرض”، لافتا إلى أن الركام الموجود على الأرض أصبح مكانا مثاليا أفضل من الأنفاق وأصبح بإمكان أفراد المقاومة الفلسطينية إخفاء الأسلحة في الركام ونصب الأكمنة.
وتابع: "خسائر الضباط في الجيش الإسرائيلي 27% منذ السابع من أكتوبر حتى الآن؛ هناك 3 من قادة الكتائب قتلوا بالإضافة إلى قائد لواء يفتاح وهو لواء له تاريخ في العمليات العسكرية وهناك أكثر من 50 رائد في الجيش الإسرائيلي قتلوا".
وواصل: "في حرب المدن؛ المدافع فرصته أضعاف المهاجم لأنه متحصن والمدافع مطلوب منه خسائر في العدو ولا يحقق أهدافه ولكن لا يطلب منه عمل هجمات مضادة لإخراج العدو؛ الخسائر الإسرائيلية قد تؤدي إلى هدنة جديدة واعتقد أن جسر الدبلوماسية الأمريكي جاء لإنقاذ إسرائيل ولمنع اتساع الصراع إلى دوائر أكبر".
وذكر: "حرب يوم القيامة بالنسبة للإسرائيليين هو فتح سبع جبهات وهي سوريا ولبنان والعراق والحوثي في اليمن والضفة الغربية وقطاع غزة؛ وحين يتحرك الحوثيين فهو يعني للإسرائيليين إمكانية الدخول في حرب الجبهات المفتوحة".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا عدوانية على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين أدت حتى الآن إلى استشهاد ما يزيد عن 18 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة.
وقصف طيران الاحتلال أغلب مناطق القطاع وتدمير البنية التحتية بشكل كامل بالإضافة إلى منازل المدنيين والمستشفيات والمدارس ومنشأت الأمم المتحدة.
ويقول رئيس وزراء الاحتلال إن الهدف من العملية العسكرية القضاء على حركة حماس وتحرير المحتجزين الذين اعتقلتهم الحركة في السابع من أكتوبر الماضي.
ويعلن الاحتلال الإسرائيلي منذ انطلاق العدوان البري على القطاع عن خسائر في الأفراد والمعدات نتيجة عمليات المقاومة الفلسطينية.