قنصل مصر السابق في إسرائيل يوضح الأهداف الحقيقة لعملية "طوفان الأقصى"
أكد السفير رفعت الانصاري؛ قنصل مصر السابق في تل أبيب؛ أن عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية كان لها أهداف غير اقتحام المستوطنات.
وقال الانصاري خلال برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "هناك عوامل مشتركة بين حرب السادس من أكتوبر 1973 وعملية السابع من أكتوبر التي قامت بها المقاومة الفلسطينية؛ وهي الخداع الاستراتيجي والإيهام والتكاسل من الجانب الإسرائيلي وكانت القيادات الإسرائيلية تحت تأثير المفهوم أن الدول العربية لن تقوم بأي إجراء عسكري".
وأضاف: "السلاح السري البدائي كان في حرب 1973 كان خراطيم المياه والسلاح السري البدائي في عملية 7 أكتوبر كانت الطوافات الطائرة وحماس كان لديهم تطور تقني لم يكون موجود لدى أخر".
وتابع: "حماس شغلت الدفاع الجوي الإسرائيلي بالصواريخ؛ ووسائل الدفاع الجوي الإسرائيلي لم تتمكن من قراءة الطوافات الفلسطينية؛ حماس تقول إنها أطلقت 5 ألاف صاروخ وكما كان هناك إلهاء بالصواريخ كان هناك الهاء باقتحام المستوطنات ولكن الأهداف الحقيقة لطوفان الأقصى لم يعلن عنها بعد".
وأكمل: "وجدنا ان هناك 3 أهداف رئيسية لعملية طوفان الأقصى وهي الحصول على معلومات أمنية ومخابراتية وعسكرية؛ هناك مجموعة من المقاومة اقتحمت معبر إيرز وهو يحتوي على وحدة تابعة لجهاز الأمن الإسرائيلي الشين بيت وهي تحتوي على معلومات تخص العملاء التابعين لإسرائيل في قطاع غزة".
وأوضح: "المقاومة اسرت عنصرين من الشين بيت وحصلوا على أجهزة الكمبيوتر ونقلوهم إلى قطاع غزة في التاسعة والنصف صباحا؛ كما اقتحمت المقاومة مقر الوحدة 8200 وهي الوحدة المسؤولة عن التجسس السيبراني وتقوم بالتجسس على مصر والأردن والبحر الأحمر وإيران ولها قدرات عالية للغاية".
وذكر: "التأمين في الجبهة الإسرائيلية بالكامل كان ضعيفا لأنهم كانوا في حالة استرخاء ولم يكن لديهم أي توقعات بأن يقع أي حادث عسكرية؛ ووافق الهجوم أيضا عيد إسرائيلي وبالتالي كان هناك حالة من الاسترخاء".
واختتم: "إسرائيل كانت تتوقع تظاهرات كبيرة داخل إسرائيل بعد الأعياد وكان هناك انتهاكات كبيرة من المستوطنين في الضفة الغربية فقامت القيادة الإسرائيلية بسحب أعداد من القوات في غلاف غزة ونقلوها إلى الضفة الغربية؛ وكان الإسرائيليين في حالة استرخاء تام ولم يكن لديهم أي توقع بحدوث شيء".ااا