الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد تعثر تسليم المساعدات.. عائلات في غزة تتسول الخبز وتأكل لحم الحمير

الرئيس نيوز

وصف تقرير لموقع ياهو نيوز سكان غزة بأنهم يضطرون إلى التسول للحصول على الخبز ويدفعون 50 ضعفًا أكثر من المعتاد مقابل علبة واحدة من الفاصوليا كما اضطروا لذبح حمار لإطعام عدد من الأسر بينما لم تتمكن شاحنات المساعدات الغذائية من الوصول إلى معظم أنحاء الأراضي الفلسطينية التي تعرضت للقصف.

وكانت إسرائيل تقصف طول قطاع غزة سعيًا لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير حماس، مما يجعل من المستحيل تقريبًا على قوافل المساعدات التحرك والوصول إلى الأشخاص الذين يعانون من الجوع وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الخميس إن عمليات توزيع محدودة للمساعدات تجري في منطقة رفح القريبة من الحدود مع مصر حيث يعيش الآن ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وأضاف مكتب الأمم المتحدة: "في بقية أنحاء قطاع غزة، توقف توزيع المساعدات إلى حد كبير، بسبب شدة الأعمال العدائية والقيود المفروضة على الحركة على طول الطرق الرئيسية".

وقال عبد العزيز محمد (55 عاما) وهو نازح من مدينة غزة ويقيم مع عائلته وثلاثة آخرين يبلغ عددهم حوالي 30 شخصا، في منزل عائلة محمد: "مساعدات؟ أي مساعدات؟ نسمع عنها ولا نراها" وقال لرويترز عبر الهاتف "كان لدي منزل كبير وثلاجتان مليئتان بالطعام والكهرباء والمياه المعدنية وبعد شهرين من هذه الحرب أتسول للحصول على بعض أرغفة الخبز".

وأكد: "إنها حرب مجاعة. لقد أجبرنا الاحتلال الإسرائيلي على الخروج من منازلنا، ودمروا منازلنا وأعمالنا وقادونا إلى الجنوب حيث يمكن أن نموت تحت قنابلهم أو نموت من الجوع".

وقال المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الخميس إن الجياع يوقفون شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لأخذ الطعام وتناوله على الفور وفي شمال غزة، الذي تحمل وطأة الهجوم العسكري الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الحرب، بين 7 أكتوبر وبدء الهدنة في 24 نوفمبر، استؤنف القتال العنيف ولم تصل أي مساعدات إلا بالكاد منذ انتهاء الهدنة. 

وقال يوسف فارس، وهو صحفي من جباليا في الشمال، إن السلع الأساسية مثل الدقيق أصبح من الصعب للغاية العثور عليها الآن، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 50 إلى 100 مرة مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب.

وكتب في تدوينة "هذا الصباح ذهبت للبحث عن رغيف خبز ولم أجده وما بقي في السوق حلوى للأطفال وبعض علب الفول التي ارتفع سعرها 50 ضعفًا" وقال: "رأيت شخصًا يذبح حمارًا ليطعم المئات".

وتدخل جميع شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لكن يتعين عليها أولا أن تقوم بتفتيشها من قبل إسرائيل. منذ أن بدأت عمليات التسليم في 20 أكتوبر، جرت عمليات تفتيش عند معبر نيتسانا بين إسرائيل ومصر، مما أجبر الشاحنات على الالتفاف من رفح إلى نيتسانا والعودة، مما تسبب في اختناقات.

ومنذ يوم الأربعاء، بدأت إسرائيل عمليات تفتيش إضافية في موقع آخر، وهو معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة، وهو ما قال مسؤولو الإغاثة إنه من شأنه أن يقلل من الاختناقات.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن 152 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الأربعاء ارتفاعا من نحو 100 شاحنة في اليوم السابق لكن هذا ليس سوى جزء صغير مما هو مطلوب لمعالجة الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة وطالبوا الاحتلال بالسماح للشاحنات بالدخول مباشرة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم بدلا من إعادتها إلى رفح.

وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة على دراية تفصيلية بمسألة توصيل المساعدات إن إسرائيل يمكن أن تحدث فرقا كبيرا بالسماح للشاحنات بالمرور عبر معبر كيرم شالوم لكنها اختارت عدم القيام بذلك وأضاف المسؤول "هذا ليس انفراجة بأي شكل من الأشكال منذ أن أعادوهم إلى رفح... إنها خدعة أخرى".

وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملتها لتدمير جماعة حماس المسلحة التي تسيطر على غزة بعد أن اقتحم مقاتلوها السياج الحدودي إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر واحتجاز 240 رهينة من جميع الأعمار.

ومنذ ذلك الحين، أدى القصف والحصار الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، وأدى إلى تدمير جزء كبير من الأراضي، وتشريد معظم سكانها.