فيديو لـ جندي إسرائيلي يغني على منبر أحد المساجد يثير الغضب
أثار سلوك عدد من جنود جيش الاحتلال الذين تم تصويرهم وهم يغنون ترانيم يهودية ويسخرون من الأذان عبر مكبر الصوت في أحد المساجد في مدينة جنين، بالضفة الغربية، الاستياء العام وأشعل موجة من الغضب والانتقادات الشديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت صحيفة ذا جارديان البريطانية إن هذا الحادث يأتي خلال ثلاثة أيام من المداهمات التي ينفذها جيسش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وقتلت خلالها قوات الاحتلال 12 فلسطينيا، من بينهم شاب استشهد بالرصاص في مستشفى، وفقا لمسؤولين فلسطينيين وجمعيات خيرية صحية دولية.
وكشفت اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي جنود الجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد بينما يقرأ أحدهم صلاة يهودية بأسلوب الأذان الإسلامي من قوق المنبر وفي مقطع آخر، تُسمع أغنية مرتبطة بعيد الحانوكا اليهودي تُغنى باللغة العبرية عبر مكبر الصوت في المئذنة ويظهر مقطع آخر أحد الجنود وهو يجلس على أرضية المسجد المهجور ويتحدث عبر الميكروفون الذي يستخدم لرفع الأذان ويقول: " بسم الله الرحمن الرحيم معكم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا الاستهزاء بالشعائر الدينية.
وعندما سئل جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الأحداث، قال للصحفيين إنه تم إخراج الجنود على الفور من النشاط العملياتي، وزعم أن سلوك الجنود في مقاطع الفيديو خطير ويتعارض تمامًا مع قيم جيش الاحتلال الذي زعم أنه سيتولى تأديب الجنود وفقا لذلك.
واستشهد ما لا يقل عن 275 فلسطينيًا في الضفة خلال الشهرين الماضيين منذ الهجوم الذي شنته حماس من غزة على المستوطنات في غلاف غزة في 7 أكتوبر، وقتل جنود الاحتلال بالرصاص شابا أعزلا يبلغ من العمر 17 عاما داخل مجمع مستشفى خليل سليمان خارج مخيم جنين للاجئين، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود ورفض جيش الاحتلال طلب للتعليق على إطلاق النار.
وقال محمود السعدي، مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية، إن إسرائيل لا تسمح لسيارات الإسعاف بدخول المخيم لنقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة وأضاف أن "جيش الاحتلال لم يسمح للأطباء بالدخول"، مضيفا أن الجنود كانوا متمركزين خارج المستشفى.
ووصف شهود عيان في جنين أن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع الجنود وقاموا بتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع. وقال سكان إن جرافات الجيش دمرت الشوارع وأنابيب المياه.
