الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

موضوع خطبة الجمعة اليوم ١٥ ديسمبر

الرئيس نيوز

يتساءل العديد من المواطنين في أنحاء الجمهورية عن موضوع خطبة الجمعة اليوم ١٥ ديسمبر الجاري، في ظل تشديد وزارة الأوقاف على البلاغة والإيجاز في موضوع الخطبة، حيث ينهي الخطيب خطبته والناس في شوق للمزيد خير من أن يطيل فيملوا.

وأكدت الأوقاف، على الأئمة بضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير وألا يزيد زمن الخطبة عن 15 دقائق، لتكون ما بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية معا كحد أقصى.

وكانت قد جاءت خطبة الجمعة الماضية الموافقة يوم 8 ديسمبر 2023م، 24 جمادي الأولي 1445هـ، بعنوان «الإيجابية»، في خطبة للدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف.

ومن المقرر أن يؤدي أئمة وخطباء وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم 15  ديسمبر 2023م، 2 جماد الثاني 1445هـ، بعنوان «نداءات القرآن الكريم للرسول»، بتلاوة للقارئ الشيخ محمد يحى الشرقاوي، وخطيبا الشيخ محمود أحمد الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف.

عناصر خطبة الجمعة اليوم ١٥ ديسمبر ٢٠٢٣:

أولًا: تكريمُ اللهِ تعالي لنبيِّهِ ﷺ.

ثانيًا: نداءاتُ الرحمنِ للنبيِّ العدنانِ ﷺ.

ثالثًا: واجبُنَا نحوَ النبيِّ ﷺ.

نص خطبة اليوم الجمعة الموافق 15 ديسمبر 2023:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين

((أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) سورة الصف (9).

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ (1) وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ (2) ٱلَّذِيٓ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ (3) وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ (4) سورة الشرح.

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.. أما بعد:

أيها المسلمون، فقد اشتمل القرآن الكريم على كثير من الآيات التي تحدثت عن فضل ومكانة الأنبياء والمرسلين جميعًا، إلا أن أكثر الأنبياء نصيبًا في التكريم والثناء والمدح في القرآن الكريم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لِمَا له من شأن عظيم ومكانة عالية عند الله عز وجل، فقد اصطفاه الله سبحانه وتعالى على جميع البشر، وفضَّله على جميع الأنبياء والرسل، وشرح له صدره، ورفع له ذكرَه، ووضع عنه وِزْرَه، وأعلى له قدرَه.. والمتأمل في القرآن الكريم يجد الكثير من الآيات القرآنية التي تبين عِظم قدره صلى الله عليه وسلم عند ربه سبحانه، وتزكيته ومدحه له، وثنائه عليه، ومن ذلك خصه صلى الله عليه وسلم ببعض النداءات في القرآن الكريم، التي تخصه دون غيره صلى الله عليه وسلم، والتي تبرهن على المقام العظيم الذي يحظى به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

أيها المسلمون، ولكن حرى بنا ونحن نتحدث عن نداءات القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم أن نعرف اولًا وبإيجاز واختصار شديد ما هو النداء وقيمة ومكانة أسلوب النداء في القرآن الكريم؟، فالنداء أيها المسلمون هو أسلوب من أساليب الكلام في لغة العرب، وأحد طرق الخطاب بين المخاطِب والمخاطَب للتواصل والتقارب والتفاهم، وقد اعتمده القرآن الكريم في توصيل رسالته للعالمين، وتوضيح مقاصده وأحكامه وتشريعاته.

ويُعرف النداء بأنه: طلب الإقبال من المخَاطَب، ويكون ذلك بحرف من حروف النداء السبعة، والتي لا يتسع المقام لذكرها وتوضيحها هنا مع الأخذ في الاعتبار أن حرف النداء (يا) هو أكثر حروف النداء استعمالًا، فهو أصل حروف النداء، وأسلوب النداء هو أسلوب فيه لفت انتباه للمخاطب والاهتمام به مع وضع أهمية قصوى للأمر الذي سيصدر بعد ذكر المنادى.

أيها المسلمون، فقد اختص الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بجملة من الخصائص، لم يخص بها أحدًا قبله من الأنبياء؛ تكريمًا لمقامه بين الأنبياء، وتشريفًا لمكانته بين الرسل، ولم لا؟ وهو صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو رحمه الله للعالمين، وحامل لواء الحمد في يوم الدين وهو خير الخلق أجمعين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

ومن تلك الخصائص التي خصّ الله تعالى بها نبيه وحبيبه محمدًا صلى الله عليه وسلم، أنه سبحانه وتعالى ناداه بوصف النبوة والرسالة، وهذان الوصفان من أهم الأوصاف التي اتصف بها نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد ناداه ب {يا أيها النبي} في ثلاثة عشر موضعًا من القرآن الكريم مثل قوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (65) سورة الأنفال، وقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) 9 التحريم.