هل تجبر الخسائر البشرية إسرائيل على وقف الحرب؟ خبير عسكري يوضح

أكد اللواء خليل الحلو؛ الخبير العسكري؛ انه لا يمكن التعويل على الخسائر الإسرائيلية في قطاع غزة لإجبارها على وقف الحرب مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي تدرب على الحرب البرية وتحمل الخسائر.

وقال الحلو في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "الحرب الحالية ليست الأولى التي تخوضها إسرائيل ويقتل فيها جنود ويصاب فيها جرحى؛ بعد حرب الـ 2006 في لبنان بعد تغيير قائد الجيش الإسرائيلي بدأ العمل على تحضير الجيش لخوض معارك برية وتحمل الخسائر البشرية وبالتالي سقوط القتلى لن يوقف إسرائيل على الإطلاق".

وأضاف: "الأغلبية الساحقة في إسرائيل تريد استمرار الحرب؛ هناك هدف لهذه الحرب وهو كما يقول نتنياهو تحرير الرهائن وتجريد حماس من قدرتها على مواجهة إسرائيل؛ الجيش الإسرائيلي لم يدخل إلى الأحياء ولكن الأهداف التكتيكية لا تنتهي بعصى سحرية أو بساعات".

وتابع: "كل معارك المدن التي حدثت في القرن الماضي احتاجت إلى أشهر طويلة؛ الامر لا يتعلق بغزة فقط ولكن جنوب لبنان وسوريا والعراق واليمن ولذلك تعمل الولايات المتحدة على عدم توسع الحرب وإيران تريد احراج الولايات المتحدة من خلال توسيع الحرب من أجل الضغط على إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة".

وأكمل: "مسألة حل الدولتين مطلب عالمي وعربي واقليمي؛ إسرائيل مازالت متعنتة والقضية الفلسطينية عادت للواجهة بعد أن وضعت على الرف منذ أكثر من 10 سنوات ولكن الثمن كان مرتفع في غزة".

وأوضح: "إسرائيل مستمرة في الحرب رغم الخسائر ولكن كل الحروب لها ثمن؛ وعلينا أن نعول على الجهود الامريكية لإنهاء الحرب في أسرع وقت؛ مسألة قتل المدنيين في قطاع غزة أصبحت تطغى ولذلك هناك ضغوط أمريكية مستمرة على إسرائيل".

وذكر: "إذا لم تحقق إسرائيل أهدافها فهو يعني أنها خسرت وهو ما لن تقبل به؛ لقد بدأوا في الحديث عن سنوات لإنهاء حماس وأن مرحلة الحرب العنيفة سوف تتوقف في يناير ولكن سوف يستمر استهداف حماس".

واختتم: "لا يمكن إلا التعويل سوى على الضغط على الولايات المتحدة حتى تضغط على إسرائيل لوقف الحرب بشكل شامل والبدء في الحديث عن ضغط الدولتين".