خبير في الشؤون الإسرائيلي يوضح الشرط الأساسي للتوصل إلى صفقة أسرى جديدة
أكد أحمد محاميد؛ خبير الشؤون الإسرائيلية؛ أن إسرائيل تعيش حالة من الخلافات الداخلية مشيرا إلى أن هناك حالة من الحزن تسيطر على المجتمع الإسرائيلي بسبب مقتل عدد من الجنود في قطاع غزة.
وقال محاميد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الحزن عم المجتمع الإسرائيلي بالأمس بعد الإعلان عن مقتل ضباط وجنود في حي الشجاعية؛ الكنيست قام اليوم بسن مشروع قانون الميزانية وظهرت خلافات كبيرة بين المعارضة وداخل الائتلاف الحكومي حول عدم توفير ميزانية كبيرة لأسس الحرب مقابل توفير ميزانيات كبيرة للمجتمع والأطراف والجهات الدينية كون سموتريتش هو وزير المالية ".
وأضاف: "لو ضفنا موجة المظاهرات والمبادرات التي تقوم بها عائلات المخطوفين سوف نجد أن صورة النصر لم تظهر أمام المجتمع الإسرائيلي وهو ما يزيد من المعضلة؛ هناك ضغط محلي في إسرائيل بخصوص الذهاب إلى حل يؤدي لعودة المختطفين".
وتابع: "هناك مشكلة كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي خاصة بعد اعلان الميزانية؛ ستظهر أصوات تنادي أن الحكومة لا يمكن الوثوق فيها من حيث توجيه الحرب من ناحية الأفق السياسي والمختطفين".
وواصل: "لم يكن هناك صفقة لتحرير المحتجزين؛ هناك شرط واضح من المقاومة أنه لا يمكن الحديث عن تحرير الاسرى دون وقف الحرب؛ ومن الصعب أن نصل لصفقة دون أفق سياسي؛ الولايات المتحدة تتحدث بهاتفين؛ واحد مع نتنياهو والأخر مع بيني جانتس وأيزنكوت وهما تراهما الولايات المتحدة معتدلين وانهما يبحثان عن أفق سياسي".
وأوضح: "اعتبارات نتنياهو الأساسية سياسية شخصية؛ وهناك انقسام داخل المجتمع الإسرائيلي؛ هناك المجتمع الذي لا يثق في القيادة السياسية؛ ويخاف من اعتباراتها لما بعد الحرب وأنه لا يوجد أفق سياسي".
وأكمل: "الحكومة الإسرائيلي لا تقبل أصلا بالسلطة الفلسطينية؛ كبديل لحماس وكمفاوض؛ والسؤال هو حسنا تريدون انهاء الحرب؛ من سيقود الامنة الفلسطينية".
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي حربا عدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أكثر من شهرين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 18 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
ويسعى الاحتلال وفقا لأهدافه المعلنة من الحرب إلى القضاء على حركة حماس واستعادة الاسرى المحتجزين في القطاع.