خبير عسكري يكشف سر الخسائر الإسرائيلية في الرتب العسكرية الكبيرة
أكد العميد ناجي ملاعب؛ الخبير العسكري؛ أن موقع حي الشجاعية في قطاع غزة يعطي فرصة جيدة للدفاع عنه.
وقال ملاعب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الموقع الجغرافي لحي الشجاعية هو على مرتفع أعلى من الأماكن الأخرى ويتمكن فيه المدافع من التحكم بشكل أكبر؛ والقوات الإسرائيلية حاولت احتلال الحي في 2014 ولكنهم تكبدوا خسائر كبيرة".
وأضاف: "المنازل الموجودة في الحي ملتصقة في بعضها وهناك إمكانية الدخول من منزل إلى منزل وبالتالي هناك دفاع متواصل وليس من منزل واحد؛ الإسرائيليون كانوا يعتمدون خطة النار والحركة؛ يقومون بالتمهيد النيراني ثم التحرك ولكن الحركة يجب أن تتواصل باحتلال أسقف المنازل لإزالة القناصين أو تمركز قناصين إسرائيليين لفتح الطريق للتوغل الإسرائيلي".
وتابع: "هناك مقاتلون لا يرتدون الزي العسكري؛ والعمليات الانتقامية الإسرائيلية أظهرت بشاعة إسرائيل أمام العالم وجعلت من كل فلسطيني حماس ومن كل فلسطيني مقاوم وبالتالي محاولات دخول إسرائيل للمنازل سوف تواجه مقاومة قوية".
وأكمل: "لاحظنا أن دخول قوات الاحتلال لمعظم المدن كان على طريقة دخول وتراجع؛ صحيح أن لديهم الإمكانيات للدخول ولكن لو بقي في مكان يتعرض لخسائر في الأليات والجنود وبالتالي يتراجع".
وأوضح: "التراجع الإسرائيلي وضع الجنود الإسرائيليين في حالة تخاذل ولذلك وجدنا قتل ضباط على مستوى عالي؛ الجنود لم يعودوا يتقدمون مالم يتقدم الضابط أمامهم ولذلك وجدنا خسائر كبيرة على مستوى رتب عالية لأن الجنود لم يتقدموا؛ هم أصبحوا جبناء ومتخاذلين لأن مصيرهم الموت ولذلك وجدنا خسائر في الضباط الإسرائيليين الذين حاولوا اظهار الشجاعة أمام الجنود".
وأكمل: "ما حدث في السابع من أكتوبر كان مدروسا للدخول إلى جميع ثكنات غلاف غزة وأسر معظم الضباط والجنود؛ وحين تم أسر الجنود الإسرائيليين حصل مقاتلو حماس على كثير من المعلومات الثمينة وهو ما أوقع جيش الاحتلال في ارباك كبير".
واختتم: "سمعنا في الإعلام إن إسرائيل طلبت من مصر إعادة البحث في ابرام هدنة جديدة؛ إسرائيل لم تتمكن من الحصول على أسير واحد عن طريق العمليات الحربية والمحاولة الوحيدة التي قاموا بها لاسترداد أحد الاسرى أدت إلى مقتل الأسير ومقتل عدد من عناصر القوة الإسرائيلية".