عاجل| تحرك مصري جديد في مجلس الأمن بشأن الحرب في غزة
أكد السفير ماجد عبد الفتاح؛ رئيس البعثة العربية في الأمم المتحدة؛ أن الولايات المتحدة تراجع موقفها حاليا من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الولايات المتحدة بدأت في إعادة حساباتها وتتساءل عن تراجع الدعم الدولي لإسرائيل وأن الأمر مختلف عن الوضع في أوكرانيا وهذا الأمر نعول عليه كثيرا ونحن مستمرين في الضغط".
وأضاف: "مصر بادرت على الفور في مشاورات على مشروع قرار بهدوء دون إعلان أو صخب دولي وهذا المشروع يركز على الجوانب الإنسانية ويسعى لفتح باب لاحتمالات تغيير موقف أمريكا وإسرائيل نتيجة الضغوط الدولية".
وتابع: "المشاورات مستمرة ولكن الولايات المتحدة تقاوم هذا القرار وهناك بعض الملاحظات من عدة دول؛ ومستمرين في المشاورات؛ ومصر تقوم بهذا الامر بدعم من المجموعة العربية والإسلامية".
وواصل: "مصر لها موقع استراتيجي ولها علاقة قوية بالطرفين وتلعب دور كبير في هذه المرحلة من أجل نقل الموضوع مجددا إلى مجلس الامن بشكل قد يتيح انفراجه أو لا يتيح".
وأكمل: "هناك دول امتنعت عن التصويت لأنها لا تريد الدخول في صدامات مع أي طرف من أطراف النزاع وبالتالي تمتنع عن التصويت؛ بعض الدول لا تستطيع التصويت ضد قرار وقف إطلاق نار انساني وتتحمل جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل".
وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الثلاثاء قرارًا غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في غزة، وهو ما فشل في تحقيقه مجلس الأمن الدولي، ما يزيد الضغوط على إسرائيل وواشنطن.
وصوّتت الهيئة التي تضمّ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة وعددها 193، بأغلبية 153 صوتًا لصالح القرار فيما صوّتت عشر دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل ضدّ القرار، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت.
ويستجيب القرار إلى دعوة غير مسبوقة وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى مجلس الأمن الدولي عبر رسالة أرسلها بموجب المادة 99 من ميثاق المنظمة للتعبير عن خشيته من "انهيار كامل ووشيك للنظام العام" في قطاع غزة.