رئيس البعثة العربية بالأمم المتحدة يكشف كواليس القرار الأخير بشأن غزة

أكد السفير ماجد عبد الفتاح؛ رئيس البعثة العربية في الأمم المتحدة أن صدور قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعكس الرفض الدولي للتصرفات الإسرائيلية ضد سكان غزة.

وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "يجب قراءة قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة على ضوء التصويت الذي تم الجمعة الماضية في مجلس الامن على نفس القرار والذي أيده 13 صوت ضد الولايات المتحدة".

وأضاف: "كون أن تتفق 13 دولة ضد الولايات المتحدة في مجلس الامن فهو انتصار دبلوماسي عربي وإسلامي كبير؛ قامت به مصر باعتبارها رئيس المجموعة العربية وموريتانيا بصفتها رئيس المجموعة الإسلامية".

وتابع: "الموضوع قدم لمجلس الامن في شكل مختصر وهو وقف إطلاق نار انساني؛ الولايات المتحدة استخدمت حق النقد الفيتو وقمنا بإحالة نفس القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتبناه 112 دولة وحصلنا على تأييد 153 دولة 

وواصل: "حاولت الولايات المتحدة التقدم بتعديل على القرار لتقول إن حماس منظمة إرهابية وإدانة الاعمال التي تقوم بها وتقول إن ما تقوم به إسرائيل دفاع عن النفس ولكن هذا التعديل لم ينجح لأنه لم يحصل سوى على 82 صوت؛ وأيضا النمسا تقدمت بتعديل يطالب بالإفراج عن المحتجزين لدى حماس ولكنه لم يمر أيضا بعد أن حصل على 85 صوت فقط".

وأوضح: "القرار صدر في النهاية بأغلبية 153 صوت وهو ما يظهر حالة الغضب الشديدة مما تقوم به إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة؛ أعتقد أن هناك تغيير في الموقف الأمريكي الولايات المتحدة بدأت في إعادة حسابتها وبدأت تقول إن الدعم الدولي لإسرائيل لم يعد موجود وأن الامر مختلف عن الوضع في أوكرانيا".

تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة الثلاثاء قرارًا غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في غزة، وهو ما فشل في تحقيقه مجلس الأمن الدولي، ما يزيد الضغوط على إسرائيل وواشنطن.

وصوّتت الهيئة التي تضمّ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة وعددها 193، بأغلبية 153 صوتًا لصالح القرار.