موقع أمريكي يرجح فوز السيسي: نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية تجاوزت عام 2018
رجح موقع سيمافور الإخباري الأمريكي فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر بولاية ثالثة على الرغم من الأزمة الاقتصادية، واستند الموقع إلى رؤى الخبراء والمراقبين من شبكات بي بي سي، والمجلس الأطلسي، وكارنيجي أوروبا.
وكان المصريون قد أدلوا بأصواتهم النهائية في الانتخابات التي اختتمت أمس الثلاثاء، والتي يقول محللون إنها فوز أكيد للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى السلطة منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وأفادت وكالة بلومبرج أن أكثر من 45% من الناخبين المتمتعين بحقوقهم السياسية البالغ عددهم 67 مليونًا في البلاد أدلوا بأصواتهم في اليومين الأول والثاني من التصويت الذي استمر ثلاثة أيام، وهو ما يتجاوز بالفعل الأرقام التي شوهدت في عام 2018 وسط تحمس وتفاؤل المسؤولين بشأن نسبة المشاركة، بالتزامن مع الحرب المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال في غزة بالقرب من الحدود المصرية، ولكن السيسي سيواجه تحديات كبيرة مثل الاستجابة للمطالبات بفتح المجال السياسي وإطلاق الحريات علاوة على التضخم الذي بلغ مستويات قياسية في البلاد.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن التضخم في مصر سجل مستوى قياسيًا بلغ 40.3 بالمئة هذا العام في بلد يعيش ما يقرب من 30% من سكانه البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة تحت خط الفقر، وأصبح الغالبية يشتكون من الارتفاع غير المحتمل في تكاليف المعيشة خاصة وقد أنفقت الحكومة مبالغ كبيرة على مشاريع البنية التحتية، والتي، على الرغم من خلق فرص العمل، لم تترك سوى القليل من الأموال المتاحة للتعامل مع الخسائر الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا والتي تلتها تداعيات قاسية للحرب الروسية في أوكرانيا ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن السيسي لم يقم بحملات انتخابية كبرى ربما بسبب انشغاله بمنع امتداد تداعيات حرب غزة كما يشير أحد خبراء الشرق الأوسط من المجلس الأطلسي.
ولفت الموقع الأمريكي إلى أن الصراع في غزة ساهم في تعزيز موقف السيسي الذي يحرص قادة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا على التواصل الدائم معه عن كثب أملًا في أن تساعد مصر في تخفيف الضغط على غزة حسبما ذكرت بلومبرج – مما يعيد البلاد إلى دورها التاريخي كوسيط قوي في إطار الجهود الرامية لوقف الحرب.
وعن الاتحاد الأوروبي، قال الموقع الأمريكي نقلًا عن خبراء إقليميين في مدونة مركز كارنيجي أوروبا، إن الدول الأوروبية جددت رغبتها في تعزيز التعاون في قضايا مثل الطاقة والهجرة والأمن.
