لن تكون في مصلحة حماس.. محلل استراتيجي يكشف ملامح صفقة الأسرى المحتملة
أكد الدكتور رمزي عودة؛ مدير وحدة الأبحاث في معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي؛ أن الحديث عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس ستكون مختلفة.
وقال عودة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الصفقة التي يتم الحديث عنها في الوقت الحالي ليست كصفقة المدنيين؛ في صفقة المدنيين كانت المقاومة تريد كسب بعض الوقت ولكن إصرار الاحتلال على العودة للحرب أدى لضغط كبير على المقاومة".
وأضاف: "أي صفقة يتم الحديث عنها حاليا لن تكون في مصلحة حماس إذا استمرت إسرائيل في قرارها أنها تريد تفكيك حماس والمقاومة؛ هذه الصفقة لن تكون إلا بإطار سياسي؛ والقطريين تحدثوا منذ عدة أيام عن جهود حثيثة لإبرام هدنة دائمة وأن تكون الصفقة في إطار سياق سياسي".
وتابع: "بدون الإطار السياسي لن يكون في مصلحة حماس الإفراج عن إسرائيليين لأن إسرائيل سوف تستمر في عدوانها؛ ولن يكون هناك صفقة بدون إطار سياسي؛ الحكومة الإسرائيلية ليست موحدة ضمن رؤية سياسية".
وواصل: "نتنياهو لم يحقق إنجازات حتى يستمر في منصبه وجالانت وزير الدفاع معرض للاستقالة بسبب الإخفاق في 7 أكتوبر؛ وجانتس وزير الدفاع السابق يعتقد أنه المرشح الشعبي لأي انتخابات؛ التصريحات ليست متناسقة ولكن إسرائيل لن تستطيع البقاء في قطاع غزة".
وأوضح: "إسرائيل دمرت قطاع غزة بشكل كامل؛ لقد دمرت البنية الأساسية في القطاع والمقاومة من الصعب أن تنتهي بين يوم وليلة؛ نتنياهو رئيس وزراء كاذب وتصريحاته متناقضة؛ هو تحدث عن ضمان ترتيبات أمنية في غزة ثم عاد وقال لا نية لنا في الاستمرار".
وأكمل: "هناك ضغط على حماس للاستسلام والاستسلام في السياسة أمر صعب يتحدثون عن صفقة بخروج قادة حماس وأن تنخرط حماس في الإطار السياسي وهناك تسريبات لوجود قوة عربية تستطيع ضبط الامن في المنطقة حتى تحدث الانتخابات لأنه لا يمكن اعمار القطاع بدون توافر الامن".
واختتم: "من الضروري أن تتضمن صفقة تبادل الاسرى مثل هذه العناصر لابد أن تكون هناك صيغة سياسية لما بعد انتهاء العدوان؛ من غير الطبيعي أن يتم الافراج عن الاسرى وأن تستمر إسرائيل في احتلال قطاع غزة".