عاجل| أكسيوس: مصر تهدد بقطع العلاقات مع إسرائيل حال تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
في تطور ميداني جديد بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "كثف" عملياته في جنوب القطاع، وتحديدًا منطقة خان يونس التي تعد قلب جنوب القطاع؛ مما يعني زيادة الضغط على سكان القطاع الذين يتركز وجودهم في الجنوب، وبالتالي تزداد فرص تهجير الفلسطينيين إلى منطقة رفح المصرية.
ووفق موقع "أكسيوس" فإن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قالوا إن مصر وجهت تحذيرات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه إذا فرّ اللاجئون الفلسطينيون إلى شبه جزيرة سيناء، نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة، فقد يؤدي ذلك إلى "قطع العلاقات" بين القاهرة وتل أبيب.
قطع العلاقات
وتقول القاهرة إن إسرائيل تسعى لخلق أجواء غير مقبولة للعيش في قطاع غزة، لدفع سكانها إلى الهجرة، وهو الأمر غير المقبول من مصر، وتعتبره خطًا أحمرًا لا يمكن لإسرائيل بتجاوزه بأي حال من الأحوال.
وتسبب القصف الإسرائيلي الهمجي إلى موجة نزوح من شمال القطاع إلى الجنوب، وقد طالب جيش الاحتلال من سكان الشمال الهجرة إلى جنوبها، وبعد أن استجاب السكان على وقع القصف الهمجي، عاد الاحتلال ليقصف مناطق في الجنوب ويطلب من السكان إخلال تلك المناطق.
ووفق موقع “أكسيوس” فإن مسؤولين إسرائيليين، قالوا إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، أخبر مسؤولون مصريون في الجيش، وفي جهاز المخابرات، نظرائهم في الجيش الإسرائيلي و"الشاباك"، أنهم قلقون للغاية بشأن تداعيات العملية العسكرية في جنوب غزة على مصر، خصوصًا مع استمرار نزوح المدنيين باتجاه معبر رفح الحدودي، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع.
وأعرب المصريون عن قلقهم من أن تؤدّي الأزمة على حدودهم مع غزة إلى عبور آلاف اللاجئين الفلسطينيين الحاجز الحدودي ومحاولة العثور على مأوى في شبه جزيرة سيناء، وفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا مع موقع "أكسيوس" الأميركي.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن "المسؤولين المصريين أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين، أنهم يشعرون بالقلق من احتمال نزوح آلاف المدنيين من غزة إلى مصر"، مضيفًا أن المصريين أبلغوا إسرائيل أن مثل هذا السيناريو يمكن أن يخلق أزمة خطيرة في العلاقات بين مصر وإسرائيل.
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي إن "مصر تشارك الولايات المتحدة نفس المخاوف"، مشددًا على أن المسؤولين المصريين حذروا من "قطيعة" مع إسرائيل إذا حدث ذلك.
ونقلت "أكسيوس"، أن مصر "تعتبر الحرب على غزة تهديدًا لأمنها القومي"، وتريد منع اللاجئين الفلسطينيين من عبور الحدود إلى أراضيها.
وبعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر ركز الجيش الإسرائيلي عملياته في شمال القطاع، وطلب من سكانه الاتجاه جنوبًا. ثم بعد ذلك تعرضت مناطق الجنوب حينها للقصف أيضًا. إلا أن الجيش بدأ في الأيام الماضية توسيع عملياته البرية في الجنوب حتى وصل إلى خان يونس.
ومن بين 1.9 مليون نسمة نزحوا عن منازلهم في قطاع غزة، بحسب أرقام الأمم المتحدة، لجأ مئات الآلاف إلى مناطق جنوب القطاع. وأضحت رفح الحدودية مع مصر، أشبه بمخيم ضخم.
وعلى رغم دعوات متكررة لوقفها، تتواصل الحرب بلا هوادة. والجمعة، استخدمت الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار لوقف إنساني لإطلاق النار، في جلسة عقدت بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وندد جوتيريش بـ"شلل" مجلس الأمن. وقال أمام منتدى الدوحة في قطر الأحد إن المجلس أصابه "الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية" التي تقوض التوصل لأي حل، معتبرًا أن "سلطة وصدقية مجلس الأمن قد تم تقويضها بشدة" خلال هذه الحرب.
مقترح إسرائيلي
قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي يبحث مقترحا لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، بحيث يتوغل من وقت لآخر لتنفيذ اقتحامات محددة في مناطق من القطاع، على غرار عملياته بالضفة الغربية.
أوردت الهيئة أنه بعد الانتهاء من الحرب، يستعد الجيش الإسرائيلي للأشهر التي تلي هذه المرحلة، سيشن خلالها من حين لآخر غارات واقتحامات محددة، على أن يكون الهدف هو إنشاء هيئة تدير هذه العمليات في غزة كجزء من فرقة أو حتى لواء إضافي.
وكشفت أنه من بين المقترحات المطروحة لأول مرة على طاولة المناقشات، هو إنشاء قوة جديدة إضافية أو حتى لواء موسّع يتولى المسؤولية على أراضي قطاع غزة، بعد انتهاء العملية البرية وإنهاء القتال الميداني الذي تديره حاليا قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي.