الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| بمساعدة عربية.. عبد الحليم قنديل يكشف أسباب توسع الدور الإيراني في المنطقة

أرشيفية
أرشيفية

كشف الكاتب عبد الحليم قنديل، عن أسباب توسع الدور الإيراني في المنطقة العربية وامتداد نفوذها من شرق الخليج إلى البحر المتوسط.

وقال قنديل في مقابلة مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "إيران قررت أنها لن تدخل الحرب ولكن يمكن أن تجري مناوشات على جبهات رديفة لإيران؛ السؤال الذي يثيره مشهد احتجاز سفينة يملكها إسرائيلي من قبل جماعة الحوثي؛ لماذا تبدو طهران في هذه الصورة؟ ولماذا يبدو الصراع العربي الإسرائيلي وكأنه تحول في السنوات الأخيرة صراع إيراني إسرائيلي أي محو الصفة العربية؟".

وأضاف: "نسمع كلاما كثيرا عن التوحش الإيراني والاستيلاء على عواصم عربية؛ كل هذا الكلام مفهوم ولكن كيف توسعت إيران بهذا الشكل؛ فهي ليست كيانا مصطنعا مثل إسرائيل ولكنها تسعى إلى الحصول على مواقع اقدام استراتيجية".

وتابع: "إيران انتقلت من شرق الخليج العربي إلى شرق البحر المتوسط ثم الخليج العربي؛ من نلوم في التوسع الإيراني؛ هل إيران لأنها تتوسع وتتحرك بمزيج من التوسع على أساس شيعي وقومية فارسية؟ اللوم يجب أن يوجه إلى الأنظمة العربية".

وأكمل: "مصر كانت مركز في المنطقة والأقطار التي مدت فيها إيران جماعاتها كانت في الأصل مناطق للنفوذ المصري ولنلاحظ أنه في عام 1979 جرى هذا التحول مصر عقدت معاهدة السلام مع إسرائيل وأوحت بالخروج من الصراع مع إسرائيل وفي نفس العام قامت ثورة الخميني وأغلقت سفارة إسرائيل وفتحت سفارة فلسطين".

وأوضح: "لقد حدث إحلال وأن تقاد المنطقة من طرفها بدلا من قلبها؛ قبل 50 سنة باب المندب كانت تحت هيمنة مصرية لأن مصر قامت بدور كبير في التغيير اليمني وإنهاء نظام الإمامة".

وواصل: "إيران بلد متعدد القوميات؛ القومية الفارسية تشكل 35-40% فكيف تصبغ إيران بالقومية الفارسية؟ من خلال الدمج بين القومية الفارسية والشيعية بمعني أن الشيعية هي القومية الإيرانية الموحدة لكل هذه القوميات".

وذكر: "هناك عرب في إيران وأغلبهم من الشيعة فالرابط بين القوميات يكون المذهب الشيعي وهو ما تدركه إيران؛ خامنئي الذي يحكم إيران ليس فارسيا ولكنه من أصول أذربيجانية ولكنه يتفرسن من خلال المذهب الشيعي".

واختتم: "الدول العربية المجاورة قدمت خدمة لإيران؛ لقد شغلوا أنفسهم بتكفير الشيعة وإطلاق الجماعات السلفية وماذا كان مصير الشيعة العرب؟ أنهم وجدوا أنفسهم يندفعون إلى الحضن الإيراني كمحاولة لتعويض نبذهم من العالم العربي".