قيادي بمنظمة التحرير يعلق على المحاولة الإسرائيلية الفاشلة لتحرير أحد الأسرى
أكد الدكتور عمر الغول، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تركيز القصف الإسرائيلي على جنوب غزة كان متوقعا.
وقال الغول في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هذا الأمر كان متوقعا منذ البداية وكان التركيز في البداية على محافظات الشمال ولم تقصف الجنوب بنفس الكثافة والهدف كان عملية اقتلاع أظافر المقاومة في الشمال".
وأضاف: "حتى الآن لم تتمكن إسرائيل سوى تدمير محافظات الشمال وادماء الشعب الفلسطيني من خلال عمليات القتل والتطهير العرقي وضرب البنية التحتية بشكل كامل دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها حتى الآن؛ لم تقلم أظافر المقاومة ولم تفرج عن أي أسير دون الوساطة المصرية والقطرية ولم تتمكن إلا من مضاعفة اعداد الشهداء حيث وصل العدد إلى 18 ألف وما يزيد عن 51 ألف من الجرحى".
وتابع: "الاحتلال يعمل على اقتحام والتوغل في محافظات جنوب قطاع غزة؛ وكما واجهت مقاومة في الشمال فهي واجهت مقاومة ضارية في الجنوب؛ إسرائيل فشلت في الشمال وسوف تفشل في الجنوب ولن تتمكن من تحقيق أهدافها وعليها أن تزعن لإرادة السلام والاندفاع نحو خيار السلام وتأمين المستلزمات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وواصل: "إسرائيل حاولت قبل يومين كما أشارت المعلومات والمقاومة وحتى الإعلام الإسرائيلي؛ قال إنهم حاولوا اختطاف أحد الأسرى ولكن فشلت القوة وقتل الأسير الإسرائيلي وبالتالي لا تستطيع أن تقول إنها تضحي بأسراها لأن ذلك يزيد من التناقض داخل الشعب الإسرائيلي".
وأوضح: "41% من الإسرائيليين طالبوا بإقالة نتنياهو بعد الحرب و31% قالوا يجب أن يرحل الأن وهو ما يعني أن هناك 72% يطالبون برحيل نتنياهو وابعاده عن الحياة السياسية وشاهدنا العديد من المؤتمرات الصحفية التي ظهر فيها التناقض بين جالانت ونتنياهو ورئيس الأركان".
وذكر: "هناك حالة من الارباك والتناقض داخل المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل والاتجاه العام ضد سياسة نتنياهو وفي الأساس التناقض قبل الحرب واثنائها وحتى اللحظة هو على بقاء نتنياهو على رأس الحكومة".
واختتم: "إسرائيل لم تستطيع تحقيق أي من ذلك وقلت أن الذي يقود هو الولايات المتحدة الأمريكية وهي التي استخدمت الفيتو لاستمرار دائرة حرب الإبادة والأرض المحروقة ضد أبناء الشعب الفلسطيني".