محلل عسكري يوضح دلالات كلمة أبو عبيدة: "جسدت الواقع"
كشف اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، عن دلالات كلمة أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام التابعة لحركة حماس، قائلا: “كانت مفعمة بالأمل والإصرار والعزيمة؛ والقدرة على التصدي ومواصلة التصدي وهو أراح متابعيه وجاء الخطاب في الوقت المناسب”.
وأضاف الدويري في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أبو عبيدة في كلمته جسد الواقع؛ وتحدثنا أكثر من مرة خلال الفترة الماضية أن العدو حاول أن يستعيد المواقع التي انسحب منها بعد الهدنة وكان القتال في المناطق التي حاول استعادتها وكان قتالا ضاريا في الأجزاء الغربية من الشيخ رضوان".
وتابع: "استطاعت قوات العدو بسبب قوة القصف أن تدخل لبعض المناطق الإضافية مثل الفالوجة وأطراف حي الزيتون والشجاعية ولكن هذه المناطق التي تشهد معارك ضارية تشهد ملحمة".
وواصل: "أبو عبيدة تحدث عن تدمير 180 آلية ما بين دبابة ومدرعة وجارفة؛ ولو أخذنا المتوسط في عملية بسيطة نجد أن عدد المصابين والقتلى ما بعد الهدنة 1440 بالإضافة إلى 21 ألية أخرى أعلن عنها القسام وهو ما يعني ارتفاع اعداد القتلى والمصابين إلى 1600".
وأكمل: "لا اعتمد تصريحات الناطق العسكري لجيش الاحتلال؛ صحيفة يديعوت احرونوت قدمت جزء من الحقيقة حول اعداد القتلى؛ أبو عبيدة يدعم بياناته بصور وفيديوهات وبالتالي أقول إن عدد الإصابات ترقى منذ انتهاء الهدنة إلى 1600".
وأوضح: "خطاب أبو عبيدة جاء في الوقت المناسب وعكس قدرة المقاتل على التصدي والقدرة على الاستمرار في القتال؛ لقد وضع خطوط عريضة ولم يدخل في تفصيلات ونستطيع اكمال الحديث من خلال متابعة الفيديوهات".
وواصل: "خلال 63 يوما لم يمارس الاحتلال محاولة جادة لتحرير الأسرى سوى محاولة واحدة واستخدم سيارات الإسعاف لنقل القوات وماذا كانت النتيجة؟ قتل الأسير ولم يتمكنوا من الحصول على جثمانه وتوزعت القوة بين قتل وجريح".
وذكر: "أبو عبيدة أكد أنه لن يتم إطلاق أسير واحد قبل وقف إطلاق النار والالتزام بشروط القسام؛ الناطق العسكري باسم القسام لا يمكن للاحتلال أن تنقذ أسيرا واحدا إلا من خلال التفاوض ومن خلال شروطنا".
واختتم: "هناك صواريخ أطلقت من داخل مخيم جباليا الذي يعتبر اليوم عبارة عن كتلة نار؛ الطائرات لم تتوقف عن مهاجمة المخيم ومع ذلك انطلقت الصواريخ من المخيم".