متخصص في القانون الدولي: آلية اتخاذ القرار في إطار الأمم المتحدة فاشلة
أكد الدكتور رزق شقير المتخصص في القانون الدولي، أن أولوية الدعم الأمريكي لإسرائيل وليس لأوكرانيا.
وقال شقير في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الأولوية في السياسة الخارجية الأمريكية هي لدعم إسرائيل وليس أوكرانيا والدول الأوروبية استنفذوا قدر كبير من إمكانياتها العسكرية وأدى ذلك لتراجع في وضعها الاقتصادي بسبب دعمها المفتوح لأوكرانيا".
وأضاف: "الدعم الأوروبي الان سياسي ودبلوماسي وفني الكتروني؛ وبالتالي الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تستمر إلى ما لانهاية في هذا الدعم والانفاق اللامحدود الذي سينعكس سلبا عليها وعلى الرأي العام العالمي".
وتابع: "سمعة الإدارة الامريكية أصبحت في الحضيض ولا يمكن تجاهل الحالة المتنامية في أوساط الرأي العام العالمي لما يجري من جرائم في فلسطين؛ الدول الغربية بالذات يسمع الرأي العام فيها من صانعي القرار لأن هناك انتخابات ويحاسب الحاكم على سياسته الخارجية".
وواصل: "يجب تعديل ميثاق الأمم المتحدة من خلال التصويت بأغلبية الثلثين ولكن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى فوضى على صعيد عالمي والفوضى تؤكد وجوب إعادة النظر في المنظومة القانونية الدولية التي اثبتت فشلها والتي تعمل ضمن ازدواجية المعايير".
وأكمل: "حتى لو صدر قرار عن مجلس الأمن هناك كثير من القرارات التي صدرت وافتقرت لألية التنفيذ؛ قرارات مجلس الامن ملزمة من الناحية القانونية وكافة القرارات التي تخص القضية الفلسطينية صدرت تحت الفصل السادس وليس الفصل السابع الذي يستخدم كافة أنواع القوة لتنفيذه بما فيها القوة العسكرية".
وأوضح: "آلية اتخاذ القرار في إطار الأمم المتحدة فاشلة ولا تحقق العدالة ولم يعد هناك مصلحة للشعوب الخاضعة للاحتلال أن تنصف من خلال هذه الألية ويبقى الشعب الفلسطيني في يده القرار وأن يصمد وأن يبقى على الأرض وعندها ستطالب الولايات المتحدة بوقف إطلاق النار".
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقد في مجلس الأمن "الفيتو" ضد مشروعات القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وترفض الولايات المتحدة وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني قبل أن يحقق الاحتلال الإسرائيلي أهدافه المعلن عنها.
وتسبب القصف الإسرائيلي على منازل المدنيين في استشهاد ما يزيد عن 17 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.