أستاذ علوم سياسية: الاحتلال يسعى لتغيير نمط التهجير من قسري إلى طوعي
أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك شراكة كاملة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بالعدوان الذي تشنه الأخيرة على قطاع غزة.
وقال الحرازين في مداخلة مع قناة "القاهر الإخبارية": "كان هناك مناقشات اليوم بين بلينكن ونتنياهو للحديث عن أهداف العملية العسكرية في قطاع غزة؛ هناك ضوء يمنح لدولة الاحتلال من قبل الولايات المتحدة حتى تكمل عملياتها العسكرية التي لا حد لها".
وأضاف: "الأهداف التي أعلنتها نتنياهو لن يستطيع تحقيقها؛ لقد أعلن نتنياهو أهدافه وهو القضاء على حماس وتحرير الرهائن ولكنه لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه؛ لم يبقى أمام نتنياهو سوى اللجوء للتفاوض من خلال القيادة المصرية التي أدت دور كبير في ابرام 7 أيام من الهدنة".
وتابع: "نتنياهو في انتظار أي جهة تطلب منه التفاوض حول الهدنة؛ والولايات المتحدة أمامها حتى نهاية هذا العام لأنها تريد الالتفات للوضع الداخلي؛ وكافة استطلاعات الرأي تؤكد تراجع شعبية بايدن".
وواصل: "هل الولايات المتحدة ستواصل دعمها اللامحدود لدولة الاحتلال تحت ذرائع مواجهة المقاومة وهم يوميا يتكبدون الخسائر أمام عناصر المقاومة؛ الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها لدى العالم ولدى الشعب الأمريكي فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان ومبادئ العدالة".
وأوضح: "حكومة الاحتلال تسابق الزمن لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في الشعب الفلسطيني لتغيير النمط من التهجير القسري والابادة إلى فكرة التهجير الطوعي لأن قوات الاحتلال قضت على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة".
وتقدم الولايات المتحدة دعما غير محدود لإسرائيل منذ بدء العدوان على قطاع غزة فيما أرسلت عدد من القطع البحرية إلى البحر المتوسط لمنع اشتعال جبهات أخرى ضد دولة الاحتلال.
كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقد في مجلس الأمن "الفيتو" ضد مشروعات القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وترفض الولايات المتحدة وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني قبل أن يحقق الاحتلال الإسرائيلي أهدافه المعلن عنها.
وتسبب القصف الإسرائيلي على منازل المدنيين في استشهاد ما يزيد عن 17 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.