دبلوماسي سابق يطالب بإجراءات عربية قوية ضد أمريكا: الإدانة لا تغير المواقف
أكد السفير حسين حسونة؛ مساعد وزير الخارجية الأسبق؛ أن استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو من أجل منع صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار سوف يؤثر على هيبة مجلس الامن.
وقال حسونة في مداخلة مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "مجلس الامن هي الهيئة العليا التي تقع على عاتقها حفظ السلام والأمن الدولي؛ الشيء الإيجابي أن هناك 13 دولة في اجتماع المجلس وافقت على وقف القتال".
وأضاف: "هناك دول عادلة؛ لابد أن نمضي في ممارسة الضغوط على الولايات المتحدة؛ الولايات المتحدة دولة كبرى ولها تأثير؛ أنا اعرف التركيبة في الولايات المتحدة؛ والنفوذ اليهودي كبير هناك وهم يمولون حملات انتخابات الرئاسة ومجلس النواب".
وتابع: "هناك منظمات عربية وإسلامية في الولايات المتحدة تمثل 5% من السكان ويقال إن الرئيس الأمريكي الحالي قد يخسر بعض الولايات التي تتواجد فيها مجموعات العرب والمسلمين".
وواصل: "بايدن يعتمد على تأييد اليهود ولكن قد تؤدي تصرفاته في الوضع الحالي إلى وجود معارضة شديدة من الشعب الأمريكي لأن هناك كثير من الشباب الأمريكي يؤيد الفلسطينيين؛ يجب أن نفهم أيضا إن موقف ترامب ليس أفضل كثيرا من موقف بايدن".
وأوضح: "الدول الصغرى تحاول منذ فترة تغيير ميثاق الأمم المتحدة ولكن مشكلة تغيير الميثاق أنه يحتاج موافقة الدول الخمسة الكبرى يمكن ربما تغيير الإجراءات ولكن سحب الفيتو من الدول الكبرى أمر مستحيل إلا لو انشأنا منظمة أخرى".
وذكر: "مشكلة فلسطين كانت منسية؛ وفي كل انحاء العالم هناك تظاهرات تأييد للفلسطينيين؛ في سويسرا نظموا مهرجان للأفلام الفلسطينية والحاضرين كانوا يتساءلوا عن القضية الفلسطينية".
وأكمل: "يجب أن يتحدث العرب والمسلمين لممارسة الضغوط التي اتفقوا عليها في قمة السعودية وحتى الان لجأوا إلى الدبلوماسية ولكن يجب التفكير في اللجوء إلى مقاطعة اقتصادية أو استخدام اوراق ضغط أخرى بديلة عن العمل الدبلوماسي".
واختتم: "يجب أن نستخدم جميع الطرق والوسائل المتاحة لنا من أجل التأثير على الموقف الأمريكي؛ الدول الكبرى لا تغير موقفها إلا بعض الضغوط ولكن الإدانة والشجب لا يؤثر في مواقف هذه الدول".