وزير العدل الفلسطيني: أمريكا همشت دول الأمم المتحدة وأصبحت شريكا في العدوان

أكد محمد الشلالدة؛ وزير العدل الفلسطيني أن الولايات المتحدة تعد شريك أساسي في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال الشلالدة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "استنادا لنص المادة الـ 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح الأمين العام أن ينبه مجلس الامن لأي مسألة يرى أنها قد تهدد الامن والسلم الدوليين".

وأضاف: "الأمين العام أخطر مجلس الامن أن هناك تهديد وخطر يهدد السلم والأمن في قطاع غزة والمطلوب من المجلس كان اتخاذ القرارات اللازمة؛ هناك 13 دولة صوتت لصالح وقف الحرب العدوانية في قطاع غزة".

وتابع: "الولايات المتحدة استخدمت حق النقض وحالت دون وقف العدوان؛ نستنج أن الولايات المتحدة شريك أساسي ومحرض على ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وواصل: "الولايات المتحدة همشت الدور الرئيسي لميثاق الأمم المتحدة؛ وهمشت نص المادة 2 التي تمنع استخدام القوة في العلاقات الدولية وتتيح استخدام الوسائل السلمية في حل النزاعات الدولية وكان قرار مجلس الامن باستخدام الوسائل السلمية لحل الازمة في قطاع غزة".

وأوضح: "هناك تمرد إسرائيلي على قرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن؛ المجلس يعاني من نقص وقصور وهو ما يدلل على تقلص الدور الرئيسي للأمم المتحدة".

وأكمل: "للأسف الشديد اثبتت الولايات المتحدة أن استخدام الفيتو هو اسقاط لمفهوم ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي الإنساني وهي سابقة خطيرة؛ الواقع العملي أثبت أمس عجز مجلس الامن على اتخاذ التدابير الخاصة لحفظ السلام والأمن في قطاع غزة بسبب حق الفيتو وهو ما يدعو إلى التحول إلى الجمعية العامة من جديد من أجل اتخاذ قرار أخر".

ومن جهته اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان الولايات المتحدة بأنها شريكة في العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

ووفقا للبيان فإن استخدام الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" ضد قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة يجعلها شريكة في بجرائم الحرب ضد الفلسطينيين.

ولجأت الولايات المتحدة لاستخدام حق النقض 'الفيتو" في مجلس الأمن الدولي الجمعة لمنع المصادقة على مشروع قرار يتضمن دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية" في قطاع غزة، وذلك على الرغم من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها القطاع جراء قصف الجيش الإسرائيلي المتواصل منذ شهرين.