الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

محلل سياسي: بعض العرب يتصرفون مع غزة وكأنها كارثة إنسانية في الكونغو

أرشيفية
أرشيفية

أكد الكاتب والمحلل السياسي حسين عبد الغني؛ أن الولايات المتحدة قادرة على إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مشيرا إلى أنها لا تريد ذلك.

وقال عبد الغني في مداخلة مع قناة "القاهر الإخبارية": "جزء من ارتباط الولايات المتحدة بالانحياز الاعمى لإسرائيل ليس فقط لأنها تقوم بدورها كوكيل للولايات المتحدة في المنطقة ولكن أيضا هذا الاعجاب المتبادل بأن هناك نوع من أنواع الاستيطان العنصري الذي يقوم على تفوق شعب أو عرق وهو تكرار لما فعله الأوروبيين البيض واقاموا به الولايات المتحدة بعد إبادة السكان الأصليين".

وأضاف: "الولايات المتحدة لا تتعامل مع العرب والفلسطينيين باعتبارهم أرواح متساوية مع ارواحهم وهم في التحليل الأخير يشبهون إسرائيل إن العربي الميت هو العربي الجيد".

وتابع: "المواقف الحقيقة تقاس بالأفعال وليس ادعاءات البيت الأبيض التي تقول إنهم يشعرون بالقلق تجاه مقتل المدنيين؛ الحقيقة هي موافقة الولايات المتحدة على دعم إسرائيل بـ 45 ألف قذيفة وما قاله نتنياهو أن الهدف الأساسي لإسرائيل الأن المزيد من الأسلحة والذخائر".

وواصل: "نتنياهو يقول إنه لابد أن تحصل إسرائيل على مزيد من الأسلحة قبل أن يضغط الرأي العام على الرئيس الأمريكي ليفكر في توريد إسرائيل بالأسلحة؛ الولايات المتحدة تستطيع بجرة قلم وقف الحرب إذا أرادو".

وأكمل: "أكثر من 14 رئيس أمريكي تناوبوا على البيت الأبيض منذ بدء الأزمة الفلسطينية؛ ولم يفعل منهم شيء للجانب الفلسطيني؛ كان بوسع الولايات المتحدة ان توقف هذه المجزرة إذا ارادت".

وأوضح: "الولايات المتحدة لا تريد وقف الحرب لأنها تعلم أن مصالحها هي مصالح إسرائيل؛ هي لا تريد إلا هذا الجسم الغريب الموجه أساسا ضد مصر وامتدادها الاسيوي الذي يربطها بالشام ويجعلها دولة كبيرة رغما عن الجميع وبالتالي كان لابد من وقف هذا الامتداد وفصل مصر عن محيطها الاسيوي".

وذكر: "هناك عجزا عربيا واسلاميا شاملا؛ كل الدول العربية قلوبها شتى وكل دولة تتصرف حسب مصلحتها؛ الولايات المتحدة استطاعت خلق مصالح ثنائية بينها وبين كل دولة عربية وهذه المصالح تقيد القرار الاستراتيجي وقرار السياسة الخارجية للدول العربية وتجعل كل دولة تتخذ مواقف متناقضة".

واختتم: "مصر والأردن ولبنان مهددين بخطر وجودي؛ سواء من النزوح الفلسطيني من غزة إلى سيناء أو طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن ولبنان هذه الدول أيديها في النار أما الباقي فيتصرف مع موضوع غزة وكأنها مجرد كارثة إنسانية في الكونغو أو الملايو أي الموضوع كله مساعدات انسانية".