أول تعليق فلسطيني بعد إفشال الفيتو الأمريكي لمشروع قرار مجلس الأمن

أكد رياض منصور؛ مندوب فلسطين في الأمم المتحدة أن بلاده لن تيأس من اللجوء إلى المنظمات الدولية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال منصور خلال تصريحات للصحفيين: "سوف نعود مرة أخرى للجمعية العامة للأمم المتحدة لمواصلة الجلسة العاشرة الطارئة؛ واجبنا أن نفعل كل شيء من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضاف: "لن نيأس ولن نتوقف عند أي حد حتى نصل للهدف المنشود وسوف ننجح في ذلك؛ كان من الممكن أن ننجح اليوم أو يوم أمس أو منذ شهرين مضوا ولكن هناك من لا يرى الحقيقة ولكن بمرور الوقت سوف يتعرضون لضغوط رهيبة بوجود مليارات الأشخاص الذين يطالبون بوقف إطلاق النار".

وتابع: "نحن مستاؤون لأن نظام الأمم المتحدة ونظام الجمعية العامة ومجلس الأمن جميعهم مستاؤون وغاضبون ومحبطون لأنهم رأوا آلة الحرب الإسرائيلية تقتل ألاف الأبرياء ولكن لا يمكن أن تقوم الأمم المتحدة بأي شيء".

وأكمل: "سوف نحترم نظام الأمم المتحدة حتى نصل للأهداف المنشودة وننهي الكابوس أنا واثق أن اخوتي وأخواتي حولي سوف نبذل قصارى جهدنا ونضافر جهودنا في مجلس الامن والجمعية العامة وكل مكون من مكونات الأمم المتحدة؛ نحن نمثل شعوبنا ومؤسساتنا حتى نصل إلى توقعات شعوبنا منا ونأمل أن ننهي الحرب في أسرع وقت ممكن".

فشل مجلس الأمن، في تبني قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة التي تتعرض لـ هجوم دامٍ من قبل قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، بعد استخدام أمريكا لحق الفيتو.

وخلال الجلسة طالب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام لـ الأمم المتحدة مجلس الأمن بتجنب الكارثة ووقف إطلاق نار إنساني، موضحا أنه يخشى أن تكون نتائج التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة مدمرة للمنطقة.

ولفت جوتيريش، إلى أن أكثر من 130 من زملائه قتلوا خلال الحرب في قطاع غزة، موضحا أنها أكبر نسبة خسارة في الأرواح بالمنظمات الأممية.

ودعا الأمين العام لـ الأمم المتحدة، إلى زيادة توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين، معربا عن قلقه من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة والأمر ستكون له عواقب وخيمة.