خبير عسكري يكشف أسباب زيادة الخسائر الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة
أكد اللواء المتقاعد صالح المعايطة؛ الخبير العسكري؛ أن الأهداف الإسرائيلية المعلنة لم تنجح في تحقيقها مشيرا إلى أنها حققت أهداف أخرى غير معلنة.
وقال المعايطة في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "إسرائيل نجحت في تحقيق اهداف غير معلنة وهي القتل والتدمير والنزوح؛ ومنذ البداية إسرائيل كانت تتوغل وتتمركز مؤقتا وتتراجع؛ التمسك بالأرض لا يأتي بالمدرعات والمجنزرات والدبابات ولكن من جندي المشاة".
وأضاف: "نقطة الضعف في الجيش الإسرائيلي أن الجنود لا يترجلون سوى بالقوة وإذا ترجلوا يصبحون صيدا سهلا لقوات القسام من حيث القنص والخروج من خلف القوات ومن المعركة التصادمية التي تبحث عنها قوات المقاومة".
وتابع: "حيث فشلت إسرائيل في الخيار الأول الذي أعلنته وهو القضاء على حماس ولم تدخل نفقا ولم تحرر أسيرا ولكنها رجعت لموضوع المفاوضات وحررت بعض الاسرى؛ توقفت المفاوضات وعادت للمرحلة الثانية ومن متابعتي أجد أن إسرائيل تحاول تقسيم القطاع إلى 3 اقسام ثم تقوم بتقسم المقسم لعلها تبحث من منزل إلى منزل وتجد ما تبحث عنه".
وأوضح: "خسائر إسرائيل في منطقة الجنوب كبيرة لعدة أسباب أولا لأنها منطقة واسعة وعمق لمنطقة خان يونس؛ عمق المنطقة 12 كم بعكس منطقة الشمال التي لا تتجاوز 4-5 كم؛ دخول قوات الاحتلال إلى الوسط والقرارة وخزاعة هذه المناطق أعطت مجال لإسرائيل للدخول بحجم كبير من القوات".
وأكمل: "المقاومة عرفت تكتيك إسرائيل واستطاعت أن تكشف طريقة إدارة القطاع في الشمال وطبقته في الجنوب وبالتالي كان هناك خسائر إسرائيلية؛ إسرائيل في الجنوب عليها ضغط عامل الوقت".
وذكر: "إسرائيل زجت بعدد كبير من الاليات في الجنوب وهي أصبحت صيد ثمين للمقاومة ولو أخذنا 135 ألية بين تدمير وتعطيل ولو كل ألية فيها 3-4 جنود هذا يشير إلى عدد أكبر من القتلى الإسرائيليين".
واختتم: "الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل في مسارين؛ المسار السياسي والمسار العسكري؛ القيادة السياسية في إسرائيل متفقة مع الإدارة الامريكية ولكن القيادة العسكرية لا تأخذ بعين الاعتبار ما تصدره له القيادة السياسية من أوامر بالنسبة لعامل الوقت وتقليل الخسائر المدنية".