الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رئيس الوزراء الفلسطيني: نبحث مع واشنطن خطة إدارة غزة بعد الحرب وحماس قد تشارك

الرئيس نيوز

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن السلطة الفلسطينية تعمل مع المسؤولين الأميركيين على خطة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب، معتبرًا أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على "حماس"، "غير واقعي"، وأضاف أنه "يجب بدلًا من ذلك ضمّها إلى نظام حكم جديد"، حسبما نقلت "بلومبرغ" الأميركية.

وفي حديثه لـ"بلومبرج" في مكتبه برام الله، الخميس، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إنه يفضل بعد انتهاء الحرب أن تصبح "حماس"، "شريكًا صغيرًا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، مما يساعد في بناء دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية".

وقال المسؤول الفلسطيني، إن مسؤولين أميركيين زاروه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، لبحث خطة لليوم التالي للحرب على غزة. واتفق الجانبان على أنه "لا ينبغي لإسرائيل إعادة احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإنشاء منطقة عازلة، أو طرد الفلسطينيين". 

وقال اشتية، الذي يرأس الحكومة الفلسطينية منذ عام 2019: "حماس قبل 7 أكتوبر شيء، وبعده شيء آخر"، مؤكدًا أنه "إذا كانت حماس مستعدّة للتوصل إلى اتفاق، وإذا قبلت البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عندها سيكون هناك مجال للحديث"، مضيفًا: "لا ينبغي تقسيم الفلسطينيين".

كما قال اشتية في حديثه عن مستقبل غزة: "لن نذهب إلى هناك وفق خطة عسكرية إسرائيلية"، مضيفًا: "شعبنا هناك. ونحن بحاجة إلى وضع آلية، وهو أمر نعمل عليه مع المجتمع الدولي. ستكون هناك احتياجات ضخمة من حيث الإغاثة وإعادة الإعمار وعلاج الجروح"، وفق تعبيره.

وردًا على سؤال بشأن سبب عدم قدرة إسرائيل على القضاء على "حماس"، قال اشتية: "حماس موجودة في لبنان، والجميع يعلم أن قيادة الحركة موجودة في قطر، وكذلك هم هنا في الضفة الغربية"، معتبرًا أن ما تفعله إسرائيل في غزة هو "عمل انتقامي، وهذا لن يأخذهم إلى أي مكان"، وأضاف أنه من المرجح أن يصبح ما لا يقل عن نصف مليون من سكان غزة بلا مأوى بعد الحرب.

وقال اشتية، إن الشباب الفلسطيني والإسرائيلي أصبحوا "أكثر تشددًا"، وأن "فرصة التوصل إلى اتفاق سلمي بين الجانبين تتلاشى بسرعة". كما عبر عن أسفه لعدم وجود تواصل مع الطرف الإسرائيلي.

وقال: "للأسف، لا يوجد شريك على الجانب الآخر، انظروا إلى ما يقوله نتنياهو (لا عودة إلى السلطة الفلسطينية، ولا حل الدولتين) ماذا يعني هذا؟ قبل أن يضيف: "نتنياهو يدعم استمرار الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية. وهذا غير مقبول".