فريق بريطاني يساعد في تدريب السلطة الفلسطينية لتولي قيادة غزة بعد الحرب
قال وزير الدفاع البريطاني إن فريقًا من الخبراء البريطانيين يساعد في إعداد وتدريب مسؤولي السلطة الفلسطينية من أجل تولي السلطة في غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويساعد فريق بريطاني في الضفة الغربية السلطة الفلسطينية في الاستعداد لحكم غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة في القطاع، وقال وزير الدفاع جرانت شابس إن السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية وكانت تدير قطاع غزة حتى عام 2006، يجب أن تكون مسؤولة عن قطاع غزة بعد الصراع.
وقال شابس إن فريق الدعم البريطاني يعمل في الضفة الغربية منذ أكثر من عقد من الزمن، ومن الممكن تعزيز قدراته ووفقًا لتقرير شبكة إل بي سي، بدأت الحرب في غزة قبل شهرين بعد أن شنت حماس هجوما مباغتًا على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وكان هدف الاحتلال الإسرائيلي المهلن منذ 7 أكتوبر هو القضاء على حماس، في حين يتولى قادة حماس السلطة في غزة منذ انتخابات عام 2006 ولم تجر أي انتخابات فلسطينية منذ ذلك الحين.
وقال شابس لصحيفة التايمز: "في نهاية المطاف، أعتقد أن الحل من المرجح أن يكون في سلطة فلسطينية تحتاج إلى أن تكون قادرة على مستوى من الحكم يتطلب قدرا هائلا من المساعدة والدعم الدوليين، ولم نصل إلى هذه المرحلة بعد" ومن غير الواضح كيف ستنجح مثل هذه الترتيبات على الأرض ولطالما وُصفت السلطة الفلسطينية بأنها الحاكم المفضل لدى الدول الغربية لغزة، إلا أن المخاوف أثيرت بشأن شعبيتها بين الفلسطينيين، فضلًا عن مدى أهليتها للحكم.
وقال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة، لكنه أصر على أن بلاده لا تريد احتلال المنطقة سياسيًا كما أن السلطة الفلسطينية، التي تشكلت كجزء من عملية السلام في التسعينيات، لا تحظى بشعبية لدى القيادة الإسرائيلية.
ومن جانبه، قال الرئيس محمود عباس إن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة إلا إذا تم التوصل إلى "حل سياسي" للحرب مع حماس وقد يشمل ذلك إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وأدلى شابس بتصريحاته خلال زيارة لرام الله بالضفة الغربية يوم الخميس.
وقال وزير الدفاع البريطاني: "عندما يحدث شيء فظيع حقا، فإن ما يتعين علينا فعله هو الحصول على شيء أفضل مما كان عليه من قبل"، مضيفًا: "علينا أن نستخدم هذه الأزمة المروعة لتحسين أمن الإسرائيليين وحياة الفلسطينيين وسبل عيشهم وأعتقد أنكم تفعلون ذلك من خلال تشكيل تحالف دولي تقوده الدول العربية فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة على الأرض وكذلك إداريًا".
وتابع الوزير البريطاني: "إن أحد أسباب ذهابنا إلى رام الله للتحدث مع السلطة الفلسطينية هو فهم قدراتها وإمكاناتها وأحد الأشياء التي سنفعلها هو التحدث مع الفريق البريطاني الذي يساعد في بناء هذه القدرة مع الأمريكيين”.