خبير يكشف أسباب الغضب الإسرائيلي من الأمين العام للأمم المتحدة
كشف فراس ياغي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أسباب الغضب الإسرائيلي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش.
وقال ياغي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إسرائيل لا تحتمل أن ينتقدها أحد فكيف تحتمل أن ينتقدها الأمين العام للأمم المتحدة؛ إسرائيل ترى انها فوق القانون الدولي لأن القانون الدولي ترعاه الولايات المتحدة والدول الأوروبية وهذه الدول تدعم إسرائيل".
وأضاف: "إسرائيل لا تريد موقف من أعلى مؤسسة دولية في العالم وأمينها العام يتحدث عما تمارسه إسرائيل من إبادة جماعية في غزة وهو ما يؤدي إلى غضب إسرائيلي وبالتالي قاموا بالهجوم على جوتيرش".
وتابع: "جوتيرش لم يتوجه إلى مجلس الأمن طبقا للمادة 99 بسبب الوضع الإنساني في غزة ولكنه يريد أن يقول إن ما تقوم به إسرائيل هو عالم بلا قيود وإذا كان العالم بلا قيود فلماذا توجد الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وواصل: "الأمين العام يلفت انتباه مجلس الامن أن ما يحدث سابقة في القانون الدولي وهو يريد أن يقول للدول الدائمة العضوية في مجلس الامن أن على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي الإنساني".
وأوضح: "جوتيرش مارس الصلاحية الأخيرة بين يديه وهي صلاحية للفت لانتباه وليس للتنفيذ؛ مجلس الامن سوف ينعقد غدا ولكن الولايات المتحدة لن تقبل بأن يكون لمجلس الامن دور فيما يحدث في قطاع غزة".
وأحال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، رسميا الأزمة التي يشهدها قطاع غزة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحث أعضاءه على "تجنب وقوع كارثة إنسانية" في القطاع المحاصر.
وفي المقابل، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عبر منصة "إكس"، إن جوتيريش "بلغ مستوى جديدا من التدني الأخلاقي" لاستخدامه المادة 99، وأضاف أن الأمين العام قرر "تفعيل هذه المادة بشكل نادر فقط عندما يسمح له بالضغط على إسرائيل".
ووصف إردان خطوة جوتيريش بأنها "دليل إضافي على الانحراف الأخلاقي للأمين العام وانحيازه ضد إسرائيل"، وكرر دعوته للأمين العام إلى الاستقالة على الفور.
كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى استقالة جوتيريش، قائلا إن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة "تشكل خطرا على السلام العالمي".
