دبلوماسي سابق يكشف التأثير الكارثي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أكد السفير حسين هريدي؛ مساعد وزير الخارجية الأسبق؛ أن إسرائيل لم تتحدث عن هدنة إنسانية في قطاع غزة على الإطلاق مشيرا إلى أنها اعتبرت وقف إطلاق النار المؤقت عبارة عن وقفه تكتيكية تستأنف بعدها الحرب.

وقال هريدي خلال برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "خلال الشهرين الماضيين تغير شكل الشرق الأوسط وبغض النظر إلى ينتهي إليه العدوان فإن الشرق الأوسط لن يكون كما كان قبل السابع من أكتوبر سواء من ناحية العلاقات العربية الإسرائيلية أو الفلسطينية أو العربية والدول التي أيدت العدوان".

وأضاف: "يجب أن نضع في الاعتبار الخطط الإسرائيلية المستقبلية بالنسبة للقضية الفلسطينية؛ إسرائيل لم تتحدث عن هدنة على الإطلاق ولكن من كان يتحدث عن الهدنة كانت مصر والدول العربية والولايات المتحدة".

وتابع: "إسرائيل قالت على لسان رئيس الحكومة أن الهدنة وقفة تكتيكية صغيرة قبل استئناف العمليات العسكرية؛ الهدنة ساعدت على ادخال كم من المساعدات ولكنه لا يفي باحتياجات القطاع؛ هناك 3000 شاحنة دخلت خلال شهرين ولكن كان هناك 500 شاحنة تدخل يوميا قبل الحرب".

وواصل: "العدوان الإسرائيلي مأساة عربية وإسلامية وإنسانية لكل العالم؛ أهم شيء هو وضع حد للعدوان الإسرائيلي؛ حين نشاهد الاحصائيات عن حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة سنجد أنه من الصعب تخيله؛ حملة القصف في الحرب العالمية الثانية التي تعرضت لها درسدن في ألمانيا كان يضرب بها المثل في العنف ولكن المؤرخين العسكريين يقولون إن حجم القنابل الذي أطلقته إسرائيل على قطاع غزة تفوق ما تعرضت له المدن الألمانية مجتمعة".

ويعيش قطاع غزة الفقير والمحاصر في وضع انساني كارثي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ شهرين.

ومنذ بدء العدوان قطعت إسرائيل الماء والكهرباء والوقود عن القطاع فيما قامت بقصف البنية التحتية والمستشفيات.

ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة ودفع السكان الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع إجمالي عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 17177 منذ بداية الحرب.