مصطفى بكري: إسرائيل تعصف باتفاقية السلام مع مصر

أكد الإعلامي مصطفى بكري؛ أن العالم العربي يشهد تطورات خطيرة مشيرا إلى أن التصريحات القادمة من الخارج تسعى إلى إشاعة الإحباط والترويج إلى أن العصر الأمريكي – الصهيوني قد سيطر على المنطقة بشكل كامل.

وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "تطورات خطيرة يشهدها العالم العربي وخاصة الساحة الفلسطينية؛ التصريحات التي تأتي من الخارج هدفها اثارة الإحباط واليأس وكأن العصر الأمريكي الصهيوني قد ساد المنطقة بأكملها".

وأضاف: "نتوقف أمام ما يجرى في غزة؛ مؤامرة حقيقة ذبح وتدمير وإبادة ولكن الأخطر هو سيناريو التهجير؛ أود أن اتحدث عن قرار مجلس النواب الأمريكي والذي اعتبر أن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية؛ القرار يدين بشكل جميع أشكال معاداة السامية".

وتابع: "حدود مصر لا يمكن التفريط فيها وسيناريو المرحلة القادمة نحن قادرون على مواجهته؛ إسرائيل تعصب باتفاقية السلام مع مصر وعليها أن تدرك خطورة ذلك وبالتأكيد مصر لن تقف أبدا صامته أمام الدفاع عن أمنها القومي".

وواصل: "راجعوا تصريحات الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع؛ لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية وحماية الامن القومي مسألة أساسية؛ التطورات المقبلة صعبة وخطيرة ولكن لن تتمكن إسرائيل ولا أمريكا ولا الغرب من تحقيق الخطة الاستراتيجية للسيطرة على العالم العربي وتفكيكيه تمهيدا لخطوات أخرى تقود المنطقة لكي تصبح ساحة صراع".

وتخطط إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة في قطاع غزة وهي جزء من مخطط إسرائيلي لدفع الفلسطينيين نحو التهجير، وتفريغ غزة من سكانها، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب إقامة وطن بديل لهم في سيناء المصرية.

ويدعو الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من سكان قطاع غزة منذ بدء العدوان إلى النزوح إلى جنوب القطاع.

ونزح ألاف الفلسطينيين إلى جنوب وادي غزة كما دعتهم إسرائيل في بداية العدوان تحت ضغوط التجويع والحصار والقصف لكنها طالبتهم مجددا بالنزوح إلى الجنوب باتجاه رفح وهي أخر مدينة على الحدود مع مصر.

ويعيش في القطاع المكتظ بالسكان أصلا نحو 2.4 فلسطيني يتوزعون في كافة أرجائه تحت حصار ممتد منذ سنوات، فرضته إسرائيل عام 2007 عند سيطرة حركة حماس على السلطة.