لماذا استخدم جوتيرش المادة 99 للتعامل مع عدوان إسرائيل على قطاع غزة؟
كشف الدكتور منير نسيبة أستاذ القانون الدولي؛ عن أهمية استخدام الأمين العام للأمم المتحدة للمادة 99 من الميثاق من أجل محاولة إيجاد حل للحرب العدوانية على قطاع غزة.
وقال نسيبة في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة تسمح للأمين العام مطالبة مجلس الأمن بالتدخل وحل الأزمة الحالية في قطاع غزة؛ مجلس الامن كان ولايزال معطلا؛ لقد أصدر قرار واحد ولكنه لم يكن قويا بسبب تعطيل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمجلس الأمن".
وأضاف: "من خلال وقف إطلاق النار يمكن أن تستعاد بعض أجزاء الحياة التي عمل الاحتلال الإسرائيلي على إزالتها في قطاع غزة؛ لا يوجد منشأت مدنية في القطاع حتى المستشفيات لا تعمل والناس في مدينة غزة تعيش بدون مستشفيات".
وتابع: "هناك أجزاء في قطاع غزة بدأ الناس فيها يجوعون لأنهم غير قادرين على الوصول إلى الغذاء وكل هذا الأمر أصبح يشكل خطرا كبيرا على المدنيين؛ الأمين العام الأن يتدخل على أمل أن يتخذ مجلس الامن قرار بوقف إطلاق النار ولكن نعلم أن الولايات المتحدة موقفها سيء وأنها تدعم التوجه الإسرائيلي بالاستمرار في الإبادة الجماعية بقطاع غزة والتهجير القسري".
وواصل: "لازال الاحتلال يدفع بالسكان المدنيين نحو رفح بجانب الحدود المصرية وهو خطر على الأمن والسلم في الشرق الأوسط وربما يحاول الأمين العام من خلال هذه المبادرة أن يوقف شلال الدم ويحفظ السلم والأمن".
أحال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، رسميا الأزمة التي يشهدها قطاع غزة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحث أعضاءه على "تجنب وقوع كارثة إنسانية" في القطاع المحاصر.
وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن جوتيريش سلّم رسالة إلى رئيس مجلس الأمن خوسيه دي لا جاسكا، الأربعاء، استشهد فيها بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح دوجاريك: "هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها أنطونيو جوتيريش ذلك منذ أن أصبح أمينا عاما في عام 2017".
وتمنح المادة 99 الأمين العام صلاحية "لفت انتباه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".