وزير الخارجية الفلسطيني السابق يحذر: "مخطط التهجير القسري لازال قائما"
أكد ناصر القدوة؛ وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق؛ أنه يجب على الدول العربية التحرك من أجل تغيير قواعد اللعبة في مجلس الأمن الدولي في إطار دعم القضية الفلسطينية.
وقال القدوة في مداخلة مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "الامر يحتاج إلى تغيير قواعد اللعبة ويجب تشكيل كتلة سياسية محترمة مكونة من بعض الدول العربية وبعض دول الجنوب الصغيرة لتطرح تغيير قواعد اللعبة بما فيها مجلس الامن".
وأضاف: "المادة 27 في ميثاق مجلس الامن تمنع العضو من التصويت إذا كان طرفا في النزاع؛ الدول الخمسة الدائمة العضوية كانت تغطي على بعضها البعض؛ إذا قلنا إن الولايات المتحدة أصبحت طرفا في النزاع ولا يمكن ان تشارك في التصويت".
وتابع: "نحن لسنا بحاجة لمجلس الامن إذا استمر في تكرار نفس القصة وكل أسبوعين نذهب بقرار وتقوم الولايات المتحدة باستخدام حق الفيتو؛ الأمين العام للأمم المتحدة أرسل رسالة إلى رئيس مجلس الامن أخبره فيها أن الوضع في غزة أصبح يشكل تهديد للسلم والأمن الدوليين".
وأكمل: "حاولنا لسنوات أن ندفع الأمناء العموم السابقين في هذا الاتجاه ولكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الأمين العام بهذا التصرف؛ نحن من يغير قواعد اللعبة وليس المناخ".
وواصل: "خطر التهجير القسري لازال قائم لأن إسرائيل لازالت تتمسك بهذا الطموح الشيطاني ويمكن من خلال تكثيف القصف على الناس الموجودين في الجنوب أن يتصرفوا بشكل غريزي والانتقال لخارج القطاع؛ إذا نجح الإسرائيليين في هذا الموضوع سوف يكرروه في الضفة الغربية وهي الجائزة الكبرى لليمين الإسرائيلي الفاشي ولذلك يجب منعه تحت أي ظروف لأن ذلك يوجه ضربة قاسمة للقضية الفلسطينية للأمن القومي العربي".
وأوضح: "أشيد بالموقف المصري الذي دعم الصمود الفلسطيني لمواجهة الاحتلال ودفع به إلى الوراء وهذا الامر لا يعني أنه انتهى ولكن التهديد مازال قائما".
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى سيناء المصرية من خلال القصف العنيف لمنازل المدنيين وتحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة بعد تدميره بشكل كامل.