عاجل| أمين عام الأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بتفعيل المادة 99 بشأن العدوان على غزة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن إلى «الضغط من أجل تجنب وقوع كارثة إنسانية» في غزة، والوحدة في الدعوة إلى وقف إنساني كامل لإطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وفي رسالة إلى المجلس، استشهد بالمادة 99 الواردة في الفصل الخامس عشر من ميثاق الأمم المتحدة، الخاصة بتهديد السلم الدولي، والتي نادرًا ما تستخدم.
وتنص المادة على أن الأمين العام للأمم المتحدة «يجوز له أن يلفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».
وفي بيان للصحفيين مع الرسالة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن هذه المرة الأولى التي يشعر فيها جوتيريش، بأنه مضطر إلى تفعيل المادة 99، منذ توليه منصبه في عام 2017.
وأوضح دوجاريك، أن الأمين العام للأمم المتحدة اتخذ هذه الخطوة «بالنظر إلى حجم الخسائر في الأرواح البشرية في غزة وإسرائيل، في مثل هذا الوقت القصير».
وتم إرسال الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن في نيويورك في وقت متأخر من صباح الأربعاء.
ومنذ القصف المستمر والعمليات البرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أصدر مجلس الأمن قرارًا واحدًا في منتصف نوفمبر، بعد أربع محاولات فاشلة للتوصل إلى توافق في الآراء سابقًا، يدعو إلى «هدنة إنسانية عاجلة وممتدة».
وفي رسالته إلى رئيس المجلس، قال «جوتيريش» إن «أكثر من ثمانية أسابيع من القتال خلقت معاناة إنسانية مروعة ودمارًا ماديًا وصدمة جماعية في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة».
وتابع: «المدنيين في جميع أنحاء القطاع يواجهون خطرًا جسيمًا، حيث أفادت التقارير بمقتل أكثر من 15,000 شخص، ما يزيد عن 40% منهم من الأطفال».
كما نزح حوالي 80% من سكان غزة، ولجأ أكثر من 1.1 مليون إلى ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا».
ولفت جوتيريش، إلى عدم وجود مكان آمن في غزة، مضيفًا أن «المستشفيات تحول إلى ساحات قتال».
وأضاف: «وسط القصف المستمر على جميع أنحاء غزة وبدون مأوى أو أساسيات تساعد البقاء، نحذّر من انهيار كامل ووشيك للنظام العام في قطاع غزة».
وبالانتقال إلى قرار المجلس رقم 2712 الصادر في 15 نوفمبر، أشار إلى أن «الظروف الحالية تجعل من المستحيل زيادة الإمدادات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الضخمة للمدنيين».
واستطرد: «نحن ببساطة غير قادرين على تلبية احتياجات المدنيين داخل غزة، ونواجه خطرًا شديدًا بانهيار النظام الإنساني».
وحذر من أن «عواقب ذلك سيكون لها آثار لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة بأكملها».
وأكمل: «يجب تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن، وتقع على عاتق المجتمع الدولي مسئولية استخدام كل نفوذه لمنع المزيد من التصعيد وإنهاء هذه الأزمة».
وكرر نداءه بإعلان وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مشددًا على أهمية تجنيب السكان المدنيين التعرض لضرر أكبر، وضرورة تسليم المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة وفي الوقت المناسب.