إسماعيل هنية: حققنا 3 أهداف استراتيجية من الحرب
قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن المعركة في غزة غير مسبوقة، حملت أهدافا كبيرة بحجم القضية الفلسطينية، وبحجم طبيعة الصراع الذي جري بيننا وبين هذا الاحتلال.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج ملف اليوم على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أستطيع أن أقول أن جملة من الأهداف تم إنجازها قبل أن تنتهي هذه المعركة، منها على سبيل المثال عودة قضية فلسطين مجددا لواجهة العالم، وواجهة التداول الإقليمي والدولي، بعد أن تراجعت قبل هذه المعركة في سلم الاهتمام لأسباب لا يسمح الوقت لسردها.
وأوضح أن من الأهداف أيضا التي تم تحقيقها في هذه العملية البطولية، أنها ضربت مفهوم أن هذا الجيش يعتبر جيش أسطورة لا يقهر، رغم الفارق الكبير في حجم القوة والعتاد والعدة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الهدف الثالث هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي والإنساني، وتابعنا كيف أن نظامنا العربي الرسمي في أكثر من اجتماع، سواء القمة الدولية في القاهرة أو القمة الإسلامية أو القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، كانت قضية فلسطين لها الأولوية لدى كل الزعماء في هذه المؤتمرات، وهذه الأهداف ذات بعد استراتيجي تحمل رسالة معينة وواضحة، أن الشعب الفلسطيني يريد الحرية لأرضه، وأن يعيش كريما فوق هذه الأرض، وآن للظلم التاريخي الذي تعرض له من النكبة وحتى الآن أن ينتهي.
أردف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، آن للعالم أن يصغي لأنات الشعب الفلسطيني وتضحياته على مدى عقود من الصراع خاضها الشعب الفلسطيني وخاضتها شعوب الأمة العربية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربية في حروب سابقة.
وأضاف، أنه لا شك أن العدو الصهيوني عمد منذ بداية هذا العدوان إلى ضرب كل المستشفيات في شمال غزة ومحاصرة كل المستشفيات في جنوب غزة، ومنع دخول الأدوية والوقود للمستشفيات، استهدف الأطفم الطبية واعتقل عشرات من العاملين في المنظومة الصحية.
وأوضح أنه بجانب المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني، فإنه يمكن القول إن جميع المستشفيات شمال قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، وأهمها مجمع الشفاء الطبي، لا يعمل الآن ولا بخمس الطاقة، والاستهداف الجنوني للمستشفى الأندونيسي ومجزرة مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، فضلا عما تتعرض له المستشفيات في جنوب القطاع، لذا نحن أمام كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنساني والمستوى الصحي، في ظل حرمان شمال القطاع من أن تصله المساعدات والعمليات الإغاثية بما في ذلك الاحتياجات الصحية والطبية.