الأونروا توضح تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة

أكد كاظم أبو خلف؛ المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أن هناك واجب على الجانب الإسرائيلي يحتم عليه الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وقال أبو خلف في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المدنيين يجب أن يعطوا ما يبقيهم على قيد الحياة بالإضافة لإبقائهم في مأمن عن العمل الحربي ولو اختار أحد المدنيين ألا ينزح يجب ألا يسقط حقه في الحماية".

وأضاف: "يجب على الأطراف المتنازعة أن تحترم حرمة المؤسسات المدنية والمرافق العامة ولكن ما يحدث على الأرض يسير في الاتجاه المعاكس تماما وهناك كثير من المخاوف بشأن الخروقات الواضحة للكثير من أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وتابع: "لدينا الخطط لتقديم الإغاثة وخدمة الناس ولكن كل ذلك لا يجدي نفعا إذا لم يتوقف العمل الحربي وتحصل الأطراف لوقف إطلاق النار؛ نحن نحتاج أن يتوقف اطلاق النار وأن تتدفق المساعدات إلى قطاع غزة ليس عبر معبر رفح ولكن عبر معبر كرم أبو سالم الذي لا يزال الجانب الإسرائيلي يغلقه منذ السابع من أكتوبر".

وواصل: "اولويتنا هي تقديم الخدمات بحيث نمنع شبح الكارثة لأن استمرار الوضع على ما هو عليه يقودنا إلى الكارثة؛ إذا ما دخلت المساعدات فلدينا الخطط والطواقم ونريد أن نتحرك بأمان".

وأكمل: "ما حدث خلال الهدنة أننا تمكنا من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غز ولكن الوصول كان بصعوبة بسبب حاجز التفتيش الإسرائيلي كما كانت أيام قليلة وعدد شاحنات المساعدات التي دخلت لم تكن كافية؛ لقد دخلت 170 شاحنة وقبل الهدنة كان يدخل 500 شاحنة يوميا".

وأوضح: "بعد انتهاء الهدنة عدنا إلى المربع صفر وحتى لو عدنا إلى مستوى 500 شاحنة يوميا فهو لم يعد يكفي في ظل الدمار الذي شهده القطاع وسوف نحتاج إلى 800 أو ألف شاحنة يوميا لمدة طويلة حتى يعود القطاع إلى ما كان عليه قبل الحرب".

ويشن الاحتلال الإسرائيلي حربا غير مسبوقة على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات فيما أحكمت قوات الاحتلال الحصار بعد السابع من أكتوبر الماضي.

وقطع الاحتلال الماء والكهرباء والوقود عن القطاع بشكل كامل كما تمنع شاحنات المساعدات من الدخول للقطاع.