بعد 60 يومًا من العدوان على غزة.. الصحفيين تحذر من عودة سيناريو التهجير القسري
حذرت نقابة الصحفيين من عودة سيناريو التهجير القسري للشعب الفلسطيني، بعد شهرين من العدوان المستمر على غزة، مُدينة بأشد العبارات تصاعد الهجمة الوحشية لجيش الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وزيادة وتيرة القصف الهمجى ضد المدنيين العزل بعد استئناف العدوان، وهو ما أسفر حتى اليوم عن ارتقاء أكثر من 16 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 43 ألفًا معظمهم من الأطفال والنساء فى 1550 مجزرة منذ بدء الحرب الوحشية، بينهم 7112 طفلًا، و4885 امرأة، كما بلغ عدد المفقودين 7600 مفقود، فيما يستمر الدعم الغربي لآلة الحرب الإسرائيلية، الذي وصل حد المشاركة المعلنة في الأعمال الحربية والاستخباراتية.
وأضاف نقابة الصحفيين في بيان اليوم الأربعاء: نحذر من لجوء جيش الاحتلال خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى عزل وسط قطاع غزة عن مناطق الجنوب، من خلال العدوان البري ضد المواطنين فى خانيوس، ومنع وصول الإمدادات لهم، ونحيي صمود الشعب الفلسطيني البطل، وتمسكه بأراضيه، كما نوجه التحية للمقاومة الباسلة، وكذلك للفرق الطبية، وفرق الدفاع المدني والصحفيين، الذين يواصلون عملهم في ظل استهداف متعمد هدفه طمس الحقيقة.
وأكدت النقابة أن ما شهدته الساعات والأيام الأخيرة من مجازر مروعة واستهداف للمدارس والمستشفيات والمناطق السكنية مما تسبب في ارتقاء مئات الشهداء، خاصة في وسط وجنوب قطاع غزة، بالإضافة لتصاعد سيناريو تجويع الشعب الفلسطيني، والتوسّع في حصاره، وحظر وصول المساعدات الإنسانية حتى إلى مناطق جنوبي القطاع، يكشف عن استمرار المخطط الإسرائيلي، الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين، وإخلاء قطاع غزة بما يهدد بتوسع حدود النزاع، ونشوب حرب إقليمية.
وأكمل البيان: تطالب نقابة الصحفيين المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته الكاملة عن الدعم المطلق، الذي يمنحه للاحتلال، وتحذر النقابة دول العالم الحر، والمنظمات الدولية، والعالمية من وقوع كارثة إنسانية ضد المدنيين، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جريمة إبادة جماعية بعد إلقاء أكثر من 50000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين، والمستشفيات، والمدارس، والمؤسسات المدنية، مما نتج عنه تدمير أكثر من 61% من المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة.
وشددت نقابة الصحفيين على أن الجريمة المتواصلة ضد الصحفيين، وناقلي الحقيقة في فلسطين ربما هي واحدة من الجرائم الأكثر وحشية ضد الصحافة في التاريخ الحديث، حيث تجاوز شهداء الصحافة الفلسطينية خلال 60 يومًا من العدوان الصهيوني على غزة، عدد الصحفيين الضحايا خلال الحرب العالمية الثانية، التي استمرت لـ 6 سنوات.
وأعربت نقابة الصحفيين عن تضامنها مع الزملاء فس فلسطين، وتدين بأشد العبارات تواصل استهداف الصحفيين، والعاملين في الإعلام وأسرهم، وهو ما أسفر حتى الآن عن ارتقاء أكثر من 80 شهيدًا، بينهم 4 زملاء استهدفوا عقب توقف الهدنة، واستئناف العدوان الصهيوني، مؤكدة انضمامها إلى خطوة الاتحاد الدولي للصحفيين لرفع قضية جديدة لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين خلال العدوان على غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية لتضاف إلى القضيتين الآخريين المقدمتين بالفعل.
واختتمت النقابة بيانها: ندعو كل المنظمات الدولية، ودول العالم الحر للتحرك الفوري لوقف هذه الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات لهم في مواجهة الحصار، الذي تفرضه آلة الحرب الصهيونية الوحشية، وتجدد النقابة دعوتها للأنظمة العربية لقطع العلاقات مع العدو الصهيوني، وسحب الدول العربية، التي تربطها اتفاقيات وعلاقات دبلوماسية بالكيان الصهيوني سفراءها فورًا، وطرد سفراء دولة الاحتلال بوصفهم أشخاصًا غير مرغوب في وجودهم ببلادنا، وكذلك مراجعة جميع الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لملاحقة رئيس وزراء دولة الاحتلال، ومسئولي الجيش الصهيوني بوصفهم مجرمي حرب، ومحاكمتهم على المذابح المروِّعة في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.