الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

فرنسا تستنكر قصفا إسرائيليا أودى بحياة جندي لبناني

الرئيس نيوز

ندّدت فرنسا بالقصف الإسرائيلي الذي أودى بجندي لبناني، أصبح أول ضحايا المؤسسة العسكرية اللبنانية، منذ بدء التصعيد عند الحدود الجنوبية للبنان بين حزب الله وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن فرنسا "تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل"، داعيًا "جميع الأطراف" إلى "أقصى درجات ضبط النفس".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوات المسلحة اللبنانية "لم تكن هدفًا للضربة" بل موقعًا لحزب الله اللبناني.

أعلن عبدالله بوحبيب وزير الخارجية اللبناني، أن بلاده ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن ردًا على قصف إسرائيلي استهدف مركزا للجيش وأسفر عن سقوط شهيد وجرحى عسكريين، مشددًا على أن امتناع إسرائيل عن تنفيذ القرارات الأممية يؤجج الصراع ويقوض جهود تحقيق الأمن والاستقرار، وفقا لما أوردته فضائية "القاهرة الإخبارية".

واعتبر وزير الدفاع الوطني بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم، أن القصف الإسرائيلي لموقع للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، أمس الثلاثاء، يعد انتهاكًا فاضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، موضحًا أن هذا الانتهاك يستوجب إدانة عملية من المجتمع الدولي الذي ينادي ليل نهار بتطبيق هذا القرار.


وأكد سليم أن إسرائيل ترفض منذ عام 2006 تطبيق القرار الأممي بكل مندرجاته وتواصل اعتداءاتها على لبنان برًا وجوًا وتقتل مدنيين وإعلاميين، كما تنتهك الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا متجاوزة الاتفاقيات والقرارات الدولية التي تحرّم انتهاك سيادة الدول برًا وبحرًا وجوًا.

ووجه وزير الدفاع التحية للجندي اللبناني الذي قتل في القصف الإسرائيلي لموقع الجيش، متمنيًا الشفاء لزملائه الثلاثة الذين أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي.

وكان أعلن الجيش اللبناني، أمس الثلاثاء، عن استشهاد عسكري وإصابة 3 آخرين جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مركزا عسكريا للجيش في منطقة العديسة جنوب لبنان، جاء ذلك وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة، بأن صواريخ انطلقت من لبنان ضربت موقعا عسكريا إسرائيليا كان يفترض بأنه "محصن ومحمي".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية على حسابها بمنصة "إكس" تويتر سابقا أن أضرارا بالغة لحقت بالموقع العسكري، مضيفة أن هذا الأمر حدث، رغم أنه يفترض أن الموقع محمي من هجمات كهذه.


ولم توضح وسيلة الإعلام الإسرائيلية طبيعة هذا الموقع، ولا طبيعة التحصينات الموجودة فيه، وذكرت أن المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في إسرائيل تحقق في ملابسات الحادث.

وكان 20 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان على منطقة الجليل الأعلى في شمالي إسرائيل، ووقعت تلك الصواريخ قرب مستوطنتي شوميرا المحاذية للحدود مع لبنان، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

ولم يتبن حزب الله أو أي فصيل فلسطيني عملية إطلاق الصواريخ حتى الآن.

وهذه ثاني مرة تظهر فيها معلومات، خلال حرب غزة الحالية، تظهر سقوط صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كشفت أن صاروخا يرجح أن حركة حماس أطلقته خلال هجومها المباغت وغير المسبوق في 7 أكتوبر الماضي، ضرب قاعدة عسكرية إسرائيلية، حيث يعتقد خبراء، أن كثيرا من الصواريخ ذات القدرات النووية موجودة فيها.


وذكرت الصحيفة الأمريكية أنها خلصت إلى هذا الأمر بعدما أجرت تحليلا بصريا لما بعد هجوم 7 أكتوبر.

وأضافت أن القصف طال قاعدة "سدوت ميخا" الجوية بوسط إسرائيل، حيث أشعل الصاروخ نيرانا في القاعدة اقتربت من مخازن الصواريخ وغيرها من الأسلحة الحساسة.