"صاحب مطعم مصري" كلمة السر.. دايلي ميل: احتدام النقاش السياسي بين مؤيدي فلسطين والاحتلال في أستراليا
سلطت صحيفة دايلي ميل الضوء على حالة الجدل التي ثارت في أستراليا بسبب تعليقات مالك مطعم كايرو تيك أواي الشهير في العاصمة سيدني بعد أن طالب عدد من الإسرائليين الابتعاد عن مطعمه في تصريحات عبر تطبيق إنستجرام ما أدى إلى حالة انقسام بين زبان المطعم.
وقالت الصحيفة إن كايرو تيك أواي هو مطعم شهير في سيدني، وقالت صفحة المطعم على إنستجرام إن الصهاينة غير مرحب بهم، وسرعان ما تم حذف المنشور ثم عاد مالك المطعم ليدافع عن المنشور المحذوف.
وقام هشام المصري، مالك مطعم كايرو تيك أواي، بنشر تغريدة غاضبة ضد شخص يهودي بعد أن أساء ذلك اليهودي إلى فنان الشارع الأسترالي الشهير سكوتي مارش، وكان الفنان مارش قد قام مؤخرًا برسم لوحة جدارية تبرز العلم الفلسطيني وقبضة مرفوعة كجزء من حركة الحرية لفلسطين #freePalestine وأقيمت تلك الجدارية خارج المطعم، الواقع على شريط المطاعم المزدحم في طريق إنمور في الضاحية الغربية الداخلية لنيوتاون.
وردًا على التعليق الشخص المؤيد لإسرائيل، كتب هشام المصري: "مطعم كايرو لا يريد أن يأتي الخنازير الصهاينة النرجسيين مثلك إلى مطعمنا" وتابع: "الأشخاص ممن هم على شاكلتك غير مرحب بهم هنا وفي أي مكان يخصنا، قصتكم أصبحت مملة قديمة وعفا عليها الزمن".
وأثار صاحب مطعم "كايرو تيك أواي" الجدل مجددًا بين المؤيدين للقضية الفلسطينية والمؤيدين للاحتلال الإسرائيلي حول الصراع في الأكثر تعقيدًا في الشرق الأوسط بمنشور تم حذفه منذ ذلك الحين على موقع إنستجرام.
وأشاد هشام المصري بالجدارية التي تؤيد فلسطين، وانزعج اليهود الأستراليون بسبب منشور المطعم، واستمروا في التعليق على صفحته على الرغم من حذفه المنشور.
وتضمن المنشور أيضًا صورة لطفلين فلسطينيين يحملان ملصقات تحمل شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" وقد تمت مشاركة المنشور المحذوف الآن بين اليهود في أستراليا وخارجها، وأثار القلق والغضب ولم يخبر السيد المصري ديلي ميل أستراليا بتفاصيل التعليق الذي أثار غضبه، لكنه دافع عن كلماته قائلًا: "يجب النظر في السياق الكامل لمنشوري والقضايا الأكبر التي تحدث لأطفال غزة".
وأضاف أنه وجد أن وسائل الإعلام الرئيسية "تفضل دائمًا المنظور الإسرائيلي وتروج لرواية الاحتلال دون النظر إلى ضحايا القصف الإسرائيلي" فيما يتعلق بالقضايا الفلسطينية والإسرائيلية.
منذ حذف المنشور، استمر الجدل حول الصراع في الشرق الأوسط - الذي بدأ في 7 أكتوبر، ونشبت مشاجرات كلامية على صفحة المطعم بين المؤيدين المتحمسين المؤيدين لإسرائيل والمؤيدين لفلسطين في منشورات نارية ونقاش سياسي حماسي وعلى وجه الخصوص، عبارة " فلسطين من النهر إلى البحر".
وفي الغالب كان منتقدو المنشور المحذوف ممن يحملون علم الاحتلال الإسرائيلي في صورتهم على إنستجرام، وطالت الانتقادات حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفي المقابل اتهم مؤيدو فلسطين منتقدي المنشور بالإسلاموفوبيا والتظاهر بتأييد السلام والمحبة وهم بعيدون كل البعد عن تلك القيم النبيلة، ولا يبالون بكم طفل وكم أم استشهدوا بدم بارد خلال القصف الإسرائيلي الوحشي.
وهاجم اثنان آخران من المؤيدين لفلسطين امرأة يهودية، ووصف أحدهما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "قاتل"، وأوضح مؤيدو فلسطين أن الاحتلال هو المتهم الحقيقي بالإبادة الجماعية و"سرقة الأراضي".
وذكر مؤيدو فلسطين الناس بمزاعم الصهاينة بأنهم "شعب الله المختار" وقال إن الاحتلال الإسرائيلي سرق الأراضي الفلسطينية والغذاء وسأل مستخدمو إنستجرام: "هل يجب أن نسقط جميعا ميتين من أجلكم يا شعب الشيطان المختار!".
