خبراء: التعاون الإعلامي العربي الصيني بات ضرورة ملحة وسط التحديات المشتركة الهائلة

أكد فريق من خبراء الصحافة والإعلام لوكالة شينخوا الصينية أن التعاون الإعلامي بين العالم العربي والصين بات ضروريًا أكثر من أي وقت مضى وسط التحديات المشتركة المتزايدة، وتأتي تعليقات الخبراء قبيل القمة الإعلامية العالمية الخامسة التي ترعاها شينخوا.

وأضاف الخبراء أنه من الأهمية بمكان أن تقدم وسائل الإعلام في الصين والعالم العربي بعضها البعض بموضوعية ونزاهة، في حين أن وسائل الإعلام الغربية "تتبنى في الغالب وجهات نظر أو روايات متحيزة وغير إيجابية تجاه الدول العربية والصين".

وأوضح الخبراء الإعلاميون أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، وهي تدخل عقدها الثاني، تعزز التعاون الإعلامي العربي الصيني، خاصة في ضوء التقدير الكبير الذي تتمتع به الصين بين الشعوب العربية، وخاصة الشباب.

واستشهد الخبراء بنتائج دراسة مسحية أجرتها شركة العلاقات العامة أصداء بي سي دبليو ومقرها دبي في يونيو، إذ أشارت إلى أن أكثر من 80 في المائة من الشباب في 18 دولة عربية ينظرون إلى الصين كشريك لبلدانهم.

ويعزو الخبراء وجهة النظر الإيجابية إلى زيادة التواصل الاجتماعي والثقافي بين الجانبين والعدد المتزايد من وسائل الإعلام الصينية الناطقة باللغة العربية.

وقال أحد الخبراء لوكالة أنباء شينخوا: "على مدى السنوات العشر الماضية من مبادرة الحزام والطريق، شهد التعاون بين الدول العربية والصين إبرام العديد من بروتوكولات التعاون والشراكات الإعلامية بين الجانبين"، مشددًا على أن التعاون العربي الصيني المتنامي في إطار مبادرة الحزام والطريق "يسمح لشعبي الجانبين بتبادل المعرفة والخبرة، ويفيد أيضا الإعلاميين من خلال برامج التدريب المتبادل".

وأشارت الوكالة إلى أن التحديات المتزايدة التي تواجه الإعلاميين والإعلاميين مثل الذكاء الاصطناعي عززت أيضا ضرورة التعاون بين الجانبين.

ومن المقرر عقد القمة العالمية الخامسة للإعلام في الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر في مدينتي قوانجتشو وكونمينج بالصين، وتجمع أكثر من 450 ممثلًا من حوالي 200 مؤسسة، بما في ذلك وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث والمنظمات الدولية من أكثر من 100 دولة ومنطقة.

وتناقش القمة عدة مواضيع منها دور الإعلام في تعزيز التنمية البشرية والأمن، واستجابة الإعلام للفرص والتحديات التكنولوجية الجديدة، وأسواق الإعلام الجديد في العصر الرقمي، والتعاون الإعلامي العالمي من أجل مستقبل أفضل.