التخطيط: 58% من المصريين معرضون لخطر التغيرات المناخية
قالت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن المنطقة العربية تضم 14 دولة من أصل 20 دولة تعاني الإجهاد المائي في العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط في الجلسة النقاشية رفيعة المستوى لقمة القيادات النسائية العربية التي تستضيفها رئاسة مؤتمر الأطراف 28، بالتعاون مع مؤسسة WISER حول "إدماج النوع الاجتماعي وتغير المناخ: النهوض بالمساواة من أجل مستقبل مرن"، وذلك على هامش فعاليات النسخة الـ28 من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28 المنعقد بالإمارات.
وسلطت السعيد الضوء على دور المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في تقديم الدعم المالي والفني للشركات والمشاريع التي تقودها النساء، لافتة إلى أنه من المتوقع نمو عدد السكان العرب من 430 مليون نسمة في 2020 إلى 560 مليون نسمة بحلول 2050، وهذا سيشكل ضغطًا على الموارد المائية الشحيحة بالفعل.
وقالت السعيد إن العالم العربي بتنوعه البيولوجي الغني، وموارد الطاقة المتجددة الوفيرة، وتزايد أعداد الشباب، يحمل إمكانات هائلة للحلول المناخية، وتلعب المرأة العربية، باعتبارها عضوًا أساسيًا في مجتمعاتها، دورًا محوريًا في إطلاق هذه الإمكانات، مؤكدة أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات جديرة بالثناء لتعزيز المساواة بين الجنسين والعمل المناخي، حيث تعترف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 بأهمية مشاركة المرأة في التنمية المستدامة والعمل المناخي، كما أطلقت الحكومة العديد من المبادرات لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
تابعت السعيد أنه في ضوء تحمل المرأة المسئولية الأساسية عن الأعمال المنزلية والأمن الغذائي وإدارة المياه، فإن التغيرات الناجمة عن المناخ تؤثر في توافر الموارد والتدهور البيئي بشكل غير متناسب على قدرة المرأة على الوفاء بهذه الأدوار، كما تشكل النساء 60% من القوى العاملة الزراعية في العالم العربي، وهذا يعني أنهم يتأثرون بشكل غير متناسب بآثار تغير المناخ على الزراعة، مثل الجفاف والآفات.
كما أشارت إلى أن المناطق الريفية في مصر موطنًا لـ 58% من سكان مصر، حيث يكونون أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، مضيفة أنه كجزء من مبادرة حياة كريمة الشاملة التي تم إطلاقها في 2019، يعد برنامج القرى الخضراء في مصر بمثابة شهادة على التزام البلاد بمرونة المناخ وتمكين المرأة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز حياة المجتمعات الريفية، وخاصة النساء، من خلال تعزيز الممارسات المستدامة وبناء القدرة على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ، كما يعمل برنامج القرى الخضراء على إشراك النساء بنشاط في جهوده التنموية القادرة على التكيف مع تغير المناخ، كما تتلقى النساء تدريبا شاملا على تقنيات الزراعة الذكية مناخيا، وحلول الطاقة المتجددة وممارسات سبل العيش المستدامة، وتزويدهن بالمعرفة والمهارات اللازمة للتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة وبناء مجتمعات قادرة على الصمود، كما يتم تمكين المرأة من الحصول على الدعم المالي، والقروض الصغيرة، والتكنولوجيا اللازمة لإنشاء أعمال صديقة للبيئة، وتعزيز الإنتاجية الزراعية، وخلق فرص مستدامة لتوليد الدخل.