الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاحل| ثلاثة أهداف إسرائيلية من التصعيد العسكري في جنوب غزة

الرئيس نيوز

بعد انهيار الهدنة القصيرة في قطاع غزة الفلسطيني الفقير والمحاصر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجوم الهمجي على العزل في قطاع غزة، لكن اللافت للنظر أن القصف بدأ يطول مناطق جنوب القطاع الذي نزح إليه سكان القطاع في الشمال والوسط. 

وتقول مصر إن الاحتلال يخوض حربا غير محسوبة وغير متكافئة على الإطلاق في قطاع غزة الفلسطيني؛ بهدف جعل الحياة فيه غير مقبولة؛ مما يدفع بسكان القطاع إلى النزوح لسيناء وهو الأمر غير المقبول جملة وتفصيلا، وتعتبره القاهرة خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه، أو القبول به. 

وفق سكاي نيوز يقول المحلل السياسي الفلسطيني طلال أبو ركبة، إن الاحتلال كان يستهدف من الهجوم على جنوب قطاع غزة، أن يتطوّر الأمر لانفجار في حركة حماس ومقاتليها؛ ما يمنح إسرائيل مكاسب هائلة.

تابع: "تأمَل إسرائيل كذلك أن زيادة الضربات والقصف على السكان ربما تدفعهم لاجتياز الحدود نحو سيناء ما يدفع المجتمع الدولي للتدخّل والتفكير في حلولٍ للأزمة، ربما تتضمّن نقل النازحين إلى دول أخرى وبذلك تنتهي الأزمة بالنسبة إلى تل أبيب".

يضيف: "إسرائيل تريد أن تضم أكبر كم ممكن من الأراضي في غزة، وجعلها منطقة عازلة تكون الحدود الإسرائيلية؛ وبالتالي لن تسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم مرّة أخرى بعد انتهاء الحرب، وهو مُخطّط غاية في الخطورة يجب على العالم أن يتصدّى له".

وسبق أن شهدت الحدود المصرية الشرقية محاولات مئات الآلاف من الفلسطينيين اقتحامها في يناير عام 2008، ونجحوا بالفعل في دخول سيناء بعد أن فجَّر مسلحون فلسطينيون جزءا من الجدار الحدودي بين غزة ومصر، متذرعين بالرغبة في إنقاذ السكان من الحصار الإسرائيلي وقتها، لكن مصر رفضت بقاءهم هناك.

وخلال وقت سابق، نشر الجيش الإسرائيلي، خريطة معقّدة يقول إنها توضِّح طريقة تنقل السكان في غزة خلال المرحلة المقبلة من الحرب.

وأبرز الجيش خريطة لمناطق الإخلاء "البلوكات"، وهي تقسيم لأرض القطاع إلى مناطق بالأرقام.
وفي الخريطة المنشورة على حساب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي تظهر أرقام مناطق "البلوكات" شمالي وجنوبي القطاع، مع نداء إلى السكان للعثور على البلوك ذي الصلة بمكان سكنهم والتصرّف في حال طلب منهم الانتقال منه.

ومع زيادة التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية، تضغط إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بنفس مستويات ما قبل انتهاء الهدنة، حسب ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي.

وأضاف الموقع نقلا عن مسؤول أمريكي، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، الذي كان في طريق عودته إلى الولايات المتحدة من المنطقة، اتصل الجمعة، بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وشدّد على هذا الأمر، وبعد وقت قصير من المكالمة، سمحت إسرائيل لنحو 50 شاحنة محمّلة بالمساعدات بدخول جنوب غزة.

كما قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل سمحت السبت، لنحو 100 شاحنة مساعدات بدخول غزة، بما في ذلك شاحنتان محملتان بالوقود