الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبير أمني يوضح الأهداف الإسرائيلية من تطوير الهجوم لجنوب غزة

أرشيفية
أرشيفية

أكد اللواء محمد عبد الواحد، الخبير في شئون الأمن القومي، أن الحرب في قطاع غزة غير متكافئة، مشيرا إلى أنها تختلف عن حرب العصابات في الغابات والأدغال لأنها تداول في مساحة صغيرة.

وقال عبد الواحد في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز": "الحرب في غزة ليست حرب شوارع مفتوحة بالمطلق؛ إسرائيل تتبع استراتيجية تدمير البنية الأساسية للقطاع بشكل كامل والقضاء على جميع أشكال الحياة لقتل المقاومة ليس في غزة أو فلسطين ولكن في المنطقة".

وأضاف: "عندما تقوم بهدم التجمعات البشرية والسكنية فتقوم في هذه الحالة بالقضاء على المقاومة من خلال ضرب الحاضنة الاجتماعية للمقاومة؛ الهدف الإسرائيلي الأول ليس القضاء على حماس ولكن القضاء على المقاومة بالكامل من خلال ضرب البيئة المحيطة بحماس".

وتابع: "هناك استراتيجية أخرى وهي التهجير القصري من الشمال للجنوب؛ الضرب الآن في منطقة خان يونس واتخيل أن إسرائيل ستهاجم خان يونس لحصارها عسكريا ثم الدعوة لتهجير سكانها إلى مناطق رفح؛ في البداية سيقومون بعزل خان يونس ثم تهجير السكان إلى رفح".

وواصل: "مازالت هناك اشتباكات في مناطق مختلفة؛ حماس تعتمد على استراتيجية حرب العصابات؛ وتتجنب الاشتباك المباشر وتختار المعارك وتعتمد على الكر والفر والهجوم بالكمائن المدروسة".

وأوضح: "لو قمنا بترتيب الأهداف الإسرائيلية سنجد أن الهدف الأول لإسرائيل هو تدمير البنية الأساسية في قطاع غزة؛ ثم القضاء على حماس ثم تحرير الأسرى؛ موضوع الأسرى لا يعني القيادة الإسرائيلية ولولا الضغوط الداخلية في موضوع الأسرى لما تحركت الحكومة الإسرائيلية في هذا الموضوع".

وأكمل: "إسرائيل كانت حريصة على استئناف المعارك وتجويع الشعب الفلسطيني لتحقيق الأهداف؛ حماس نضبت أوراقها الهامة في المدنيين والنساء والأطفال ولديها حاليا الجنود الإسرائيليين والمدنيين العاملين مع الجيش الإسرائيلي وهي الورقة التي تستطيع أن تفاوض بها".

وعن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بشأن دعم إسرائيل، قال عبد الواحد: "التصريحات الأمريكية مستفزة وكلما شاهدتها أقول إن الولايات المتحدة غير نادمة على قتل الهنود الحمر ولا على هيروشيما وناجازاكي ولا على حرب العراق وأفغانستان؛ الولايات المتحدة دائما تتحدث عن أمن إسرائيل".