رئيس الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إسرائيل لازالت تدفع سكان غزة إلى الحدود المصرية
أكد رامي عبده، رئيس المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، أن التصريحات الأمريكية بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تستهدف التعمية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين في القطاع.
وقال عبده في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إن التصريحات الأمريكية منذ بدء العدوان على قطاع غزة تستهدف بشكل أساسي التعمية والتمويه ومحاولة التخفيف من حدة ما يمكن أن يحدث من مواقف دولية أو شعبية".
وأضاف: "الولايات المتحدة من بداية العدوان تتحدث عن المساعدات الإنسانية وهي تعلم جيدا أن ما يدخل لقطاع غزة اليوم لا يكفي الحد الأدنى من احتياجات الناس؛ الهجمات تتركز اليوم بشكل أساسي على جنوب غزة واليومين الماضيين شهدنا أياما دامية غير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة هناك استهداف للمواطنين بشكل عشوائي".
وتابع: "بالأمس كان هناك أكثر من ألف قتيل؛ والهجمات التي شنتها إسرائيل أمس على أحياء الشجاعية وجباليا وأحياء رفح كانت بصواريخ أمريكية الصنع وبالتالي واضح أن الولايات المتحدة تدعم الاحتلال الصهيوني وتدعم الإبادة وفي نفس الوقت تطلق تصريحات للتعمية عن حقيقة دورها المأساوي والمجرم الذي يرتكب كل هذه الجرائم ولا عاقل اليوم يستطيع أن يصدق أن الولايات المتحدة لا تشارك فيما يحدث".
وأكمل: "كل الجهود والخطابات الإسرائيلية دعائية تحاول أن تقول إن إسرائيل تراعي القانون الدولي؛ إذا كانت إسرائيل تتحدث عن ارقام لمربعات سكنية لإبلاغ الناس بتركها وتقوم بتصميم موقع الكتروني لكي يستخدمه الناس والناس لا يصلها الانترنت أصلا".
وواصل: "90% من عمليات القصف تستهدف المناطق التي يقول الاحتلال أنها أمنة ونذكر القصف على جنوب قطاع غزة في الوقت الذي كانت إسرائيل تقول للناس اتركوا شمال غزة إلى الجنوب".
وأوضح: "إسرائيل لاتزال تدفع بالسكان الفلسطينيين باتجاه حدود معبر رفح أو باتجاه الحدود المصرية؛ وانتقلت من نقل السكان لجنوب غزة بشكل جماعي وهو الأمر الذي واجهه السكان برفض كبير واتجهت إسرائيل لقصف منازلهم بالفسفور الأبيض وتحرك جزء من السكان باتجاه المنطقة الوسطى فلاحقتهم إسرائيل للمنطقة الوسطى ثم إلى خان يونس وحاليا تريد إسرائيل اخلاء خان يونس".
